| «محمد ولمياء» زوجان جمعهما حب السمك.. بيع أون لاين ورحلات صيد تعليمية

«على الحلوة والمُره سوا» شعار رفعه زوجان قررا العيش معًا في حياة عنوانها الرضا، يستيقظان كل صباح ليستقبلوا طلبات زبائنهما طول أيام الأسبوع، ويكون يوم تسليم الطلبات هو نفس يوم السفر لاصطياد السمك حتى يكون طازجًا، ويتمكن الزوجان من توفير نفقات أسرتهما الصغيرة دون كلل أو ملل من وظيفتهما التي اختاروها.

طرأت فكرة بيع السمك أون لاين منذ عامين على ذهن الزوج «محمد سعد» البالغ من العمر 35 عامًا، بعد ما سيطر عليه حبه للصيد والسمك؛ ليترك عمله في شركة مقاولات التي كان يعمل فيها مديرًا لإدارة شبكات النظم والمعلومات، ويبدأ تحديًا كبيرًا برفقة زوجته بشراء جميع أنواع أسماك البحر الأحمر الطازج وغير المجمد أو المخزن: «إحنا أول ناس في مصر اللهم لك الحمد بدأنا في بيع السمك أون لاين»، وفقًا لـ«سعد» في حديثه لـ«».

أسماك متنوعة بناء على طلب الزبون

«شبار أخضر، دنيس، هامور، كليماري، وقار» وغيرها من أنواع السمك يصطادها الزوجان أسبوعيًا بناءً على طلب زبائنهما وأصحاب المحلات المتعاونين معهما، ليقررا بعد ذلك إنشاء جروب على «فيس بوك» لبيع واستقبال الطلبات حسبما روى «سعد» لـ«»: «في البداية تخوفت وكنت متردد جدا، بس لما الموضوع بدأ في الانتشار، اتأكدت أن آخرة السعي نجاح مستحق».

وبما أن الحياة المشتركة بين الزوجين تسهل الطريق، تعاونت زوجته «لمياء ممدوح» معه في المشروع من خلال تقسيم العمل بينهم لتهتم الزوجة بالدعاية وتجميع وتنظيم مواعيد الطلبات، وتقديم أحسن طرق ووصفات طهي جميع أنواع الأسماك والجمبري.

رحلات صيد أسبوعية

وينظم الزوجان رحلات صيد أسبوعية للراغبين من زبائنهما في خوض التجربة كلها معهما، «بعلمهم أحسن طرق الصيد»، وتكون السفريات مقسمة على جميع المحافظات البحر الأحمر والمتوسط مثل العين السخنة والزعفرانة وعروس البحر الإسكندرية، ومن أهم ما يميز مشروع الزوجين هو التوصيل إلى بيوت الزبائن في جميع المحافظات؛ ليتمكنا الأثنان من كسب محبة الناس وزيادة شهرتهما في المجال.

صعوبات في بداية الطريق

وعن الصعوبات التي واجهتهما، أشار الرجل الثلاثيني، إلى أن تغير مجال عمله ودخوله في تحدٍ جديد جعله يفقد أمولًا كثيرة في بداية الأمر، ولكن بعد تمكنه من المهنة أصبح الأمر أيسر في نهاية الأمر، فضلا عن رفض العملاء استلام الأوردر بعد تجهيزه، ما يكبدها خسائر مادية أخرى: «بيقفلوا موبايلتهم، ويتبقى ليا السمك».

ويحلم الزوجان، بالنجاح والاستمرار في تطوير مشروعهما، وافتتاح سلسلة كبيرة من مطاعم السمك والمأكولات البحرية خاصة بأسعار منخفضة وبشكل مميز: «بحب السمك من صغري، لدرجة أني سميت ابني يونس تيمنًا بقصة سيدنا يونس والحوت».