| «محمد» يبتكر فنا جديدا من روح الحضارة المصرية القديمة.. «تريكو وأسباجتي»

موهبة فريدة يتمتع بها منذ الصغر، تمكّنه من تحويل الأدوات والأطعمة إلى أشكال فنية رائعة تجذب أنظار جميع المشاهدين لها، إلا أن رغبة محمد ناصر الدائمة في تطويرها، دفعته لمحاولة إحياء الحضارة المصرية القديمة بابتكار فن جديد يعتمد على خيوط التريكو والمعكرونة الأسباجتي.

اكتشف محمد ناصر، الطالب في كلية التجارة بجامعة حلوان، والمقيم في منطقة عين شمس التابعة لمحافظة القاهرة، موهبته في فن الرسم بالمرحلة الابتدائية، عندما اعتاد على عمل أشكال فنية باستخدام «غطيان» زجاجات المشروبات الغازية، وفقا لما رواه لـ «»: «بدأت الرسم بشكل احترافي لما كبرت باستخدام الزراير، لكني طورتها بأدوات مختلفة بالمناديل، وبعدها بالسكر والرمل».

رغبة «ناصر» في إعادة إحياء الحضارة المصرية القديمة، دفعته إلى ابتكار الرسم بالتريكو والأسباجتي: «عملت بحث عن كل الملوك والأسر، علشان أقدر أعرف معلومات كتير عنهم وأقدمها مع الرسمة للناس للاستفادة أكتر بيها، اخترت البداية بـ 3 ملوك و7 آلهة مصرية».

«ناصر»: حلمي رسوماتي تلف العالم كله

اختيار الطالب الجامعي للمكرونة الأسباجتي، يعود إلى لونها الشبيه بالذهبي، حتى تجسد هيئة التماثيل الفرعونية الحقيقة، كما أوضح: «رسم نفرتيتي وتوت عنخ آمون، الأصعب بالنسبالي بسبب التفاصيل الصعبة للوجه، ورسمت من الملوك مينا موحد القطرين».

«حورس، رع، تحوت، باستيت، سخمت،آنوبيس، حتحور»، أشكال عديدة من الآلهة المصرية القديمة قرر «ناصر» تجسيدها خلال تجربته الأولى بالتريكو والأسباجتي: «تعليقات الناس الإيجابية على الرسومات، شجعتني على الاستمرار في نقل صورة الحضارة المصرية بأفضل شكل، على أمل يلف العالم كله».

بين 5 أيام وأسبوعين، تلك المدة التي يستغرقها الشاب العشريني في الرسمة الواحدة بفن التريكو والأسباجتي، بحسب «ناصر»: «بستخدم كمان قطعة قماش وشمع للزق المكرونة، علشان اعرف أخلي للرسمة شكل، كأنها لسه طالعة من المقبرة».