بعد عودة محمد الحويطي من سفره، فكر في إنشاء مشروع يدر عليه دخلًا، وكان يتردد على سطح منزله، ليجد منظرًا لا يروق عينيه، إلى أن قرر استبدال شكله العادي بمنظر جمالي ساحر، ليحول البيت إلى أرض زراعية مخصصة لزراعة فاكهة الدراجون فروت النادرة، لتثير إعجاب كل من رآها.
يحكي «محمد»، 45 عامًا، عن بدايته في زراعة الدراجون فروت منذ 4 سنوات، بعد عودته من الخارج، إذ ظل سنوات عديدة يتنقل في العديد من الوظائف بدولتي النمسا وألمانيا، نظرًا لعدم إتمامه تعليمه، وبعد مشوار من الشقى والتعب، قرر الاستقرار والعودة لبلده، قائلًا لـ«»: «لما رجعت بلدي قررت أدور على أي مشروع، ويبقى عندي دخل ثابت».
«محمد» يحول سطح منزله لأرض زراعية
بدأت حكاية «محمد» في الزراعة، عندما شاهد الكثير من مقاطع الفيديوهات في التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، لبعض الرجال يزرعون فاكهة الدراجون فروت، فقرر تنفيذ التجربة على سطح منزله، واشتري شتلات وعُقل لزراعتها، وبعد شهرين وجد إنتاجًا كبيرًا، ليتحول سطح منزله إلى أرض زراعية صغيرة: «مكنتش مصدق إني هنجح من أول مرة، كنت فخور بنفسي».
«محمد» يتخصص في الدراجون فروت
قرر «محمد» تحويل فكرته إلى مشروع، لهدفين أساسيين، الأول، أن يدر عليه دخلًا يساعده في الانفاق على أسرته، والهدف الثاني، الاستفادة بالفواكه الأورجانيك خاصة الدراجون فروت، لضمان صحة أفضل.
دراجون فروت بـ50 جنيهًا
تخصص «محمد» في زراعة فاكهة الدراجون فروت فقط، ويبيع الشتلة الواحدة بـ50 جنيهًا، ويقدم للزبائن شرحًا وافيًا عن الزراعة فوق أسطح منازلهم، إذ يجب أن تكون الثمار كبيرة الحجم، مع حمايتها من حرارة الشمس، حتى لا تجهد الثمرة وتؤدي لموتها، والالتزام بهذه النصائح، ينتج ثمارًا كثيرة خلال شهرين، بحسب كلامه: «في ناس كانت بتخاف تشتري الزرع يموت منها، لكن دلوقتي اتشجعوا».