| «محمد» يسافر من الغربية إلى مكة بالدراجة: في طريقي لتحقيق حلم حياتي

السفر حول العالم شغفه منذ الطفولة، والذهاب لزيارة بيت الله الحرام حلم كان يراوده لسنوات طويلة، وهو ما ساقه إلى اتخاذ قرار بترك حياته خلفه، وشحذ همته ليصبح حلمه حقيقة على أرض الواقع، وركب دراجته ليقطع بها آلاف الكيلومترات حتى يصل إلى السعودية لأداء مناسك العمرة.

«محمد» يسافر حول المحافظات بالدراجة

منذ عام 2014، بدأ شغف محمد المصري، 30 عاما، يظهر نحو ركوب الدراجات، ولكنه حول تلك الهواية إلى وسيلة لزيادة وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، إذ كان يتجول بدراجته كوسيلة مواصلات أساسية بعيدا عن السيارات، بحسب ما ذكره لـ«»: «ناس كتير لسه معندهاش وعي كافي بأهمية ممارسة الرياضة والترحال، وكمان حماية البيئة من تلوث عوادم السيارات، والحفاظ على الأشخاص اللي راكبة العجل في المقام الأول، وده اللي بحاول أظهره من خلال سفري بالعجلة في محافظات مصر المختلفة».

أصعب رحلة خاضها «محمد» بالدراجة

رحلات ومغامرات عاشها «المصري»، سافر خلالها تقريبا إلى كل المحافظات المصرية من شرقها إلى غربها، وأبرزها كانت كالتالي:

– من القاهرة إلى مرسى علم بطول 1200 كيلومتر.

– من القاهرة إلى الأقصر بطول 1000 كيلومتر.

– من القاهرة إلى الإسكندرية بطول 300 كيلومتر.

– من القاهرة إلى بورسعيد بطول 200 كيلومتر.

يروي الشاب الثلاثيني تفاصيل أصعب رحلة قام بها، والتي كانت من القاهرة إلى أسوان، إذ تعدت مسافتها حوالي 1100 كيلومتر، تحت درجة حرارة وصلت لـ44 مئوية: «رحلتي لأسوان كانت من أصعب الرحلات اللي عملتها، لأن الحرارة كانت مرتفعة جدا، ومكانش عندي لسه خبرة في السفر، ودخلت طرق كتير غلط بجانب إني كان معايا أوزان تقيلة وتعبت جدا لحد ما وصلت».

«محمد» يسافر من القاهرة إلى مكة بالدراجة

لم يتوقف ابن محافظة الغربية عند هذا الحد، إذ يرغب في أن تتخطى رحلاته حدود مصر، فكانت وجهته الأولى هي مكة المكرمة، والتي كانت بمثابة حلم راوده منذ بداية ركوبه للدراجات: «من وقت ما بدأت أركب العجلة في 2014، والسفر لمكة هو حلم حياتي، ودلوقتي أنا في طريقي ليها وخلصت الإجراءات كاملة عشان أقدر أكمل بأمان».

الترويج للسياحة وزيادة الوعي البيئي فضلا عن دعم المبادرات التطوعية، من أبرز الأهداف التي يسعى «محمد» إلى تحقيقها خلال مسيرته، «بتمنى أشوف مصر وجهة سياحية عالمية، وأكون من الأشخاص اللي قدرت تساهم في ده من خلال رحلاتي بالدراجة».