يستيقظ «محمد» في الصباح يجهز نفسه، وينزل إلى شوارع مصر، في يديه سبورة وقلم، يكتب عبارات تحفيزية عن مشكلة ما، هي وسيلته للتعبير عما بداخله تجاه قضايا المجتمع، وسط حشد من المارة بالشارع، يظهرون ردود فعل مختلفة، لكن أغلبها تؤكد لصاحب الـ24 عام الاستمرار.
يحكي محمد حمدي، في تصريحات خاصة لـ«»، عن فكرته التي بدأت منذ عام، إذ لديه صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينشر من خلال منشورات فكاهية، يرفه بها عن متابعيه، إلا أنه قرر أن تكون عباراته أكثر إفادة، وبشكل تلقائي أحضر ورقة بيضاء وقلم، ليكتب عبارة بسيطة ومفيدة في الوقت ذاته، والتقط لها صورة بالموبايل، ونشرها عبر صفحته، ليجد تفاعلاً لم يتوقعه، قائلاً: «كان عندي صفحة بنزل عليها بوستات ضحك وهزار، وبعدين قررت أعمل حاجة مفيدة، ومن هنا لقيت تفاعل كبير من الناس، شجعوني أكمل وأطور من نفسي وأبقى أحسن».
«محمد»: طورت في المحتوى والطريقة
بدأت فكرة «محمد» تتطور، تزامناً مع تخرجه في معهد المدينة العالي، استخدام سبورة بدلاً من الورق، للتمكن من الكتابة عدة مرات، وجاء التطوير ليس فقط في المحتوى بل أيضاً طريقة العرض، التي تعتمد أغلبها على التصوير في الشارع بين الناس، وتلقي ردود الأفعال على الطبيعة، على عكس استخدام «الفوتوشوب» بشكل نادر وفقاً له: «بقدر أكتب على السبورة كذا مرة، ولو اتلغبطت بمسح عادي، وبنزل الشارع مع صديقي يصورني».
دعم الناس لـ«محمد»
كانت ردود الأفعال الإيجابية أكبر داعم لـ«محمد»، سواء بالتصوير معه في الشارع، أو بالتعليقات على «البوست» المنشور، أو إرسال رسائل خاصة له عن مشاكلهم الشخصية، ليكتب عنها من خلال منشوراته: «بنت مثلاً متخانقة مع خطيبها، وتطلب مني أوجه رسالة لخطيبها في بوست، أو تهنئة في المناسبات السعيدة زي عيد ميلاد، بس أحسن حاجة لما بكون بصور، وأشوف الناس وهما فرحانين».