| «محمد» يستغيث بوزارتي التضامن والصحة لتشخيص حالة ابنه: «عرضته على 50 دكتور»

البراءة تملأ ملامحه، والابتسامة ترتسم على وجهه، ونظرات الحب تشع من عينيه.. بهذه الصفات الملائكية يتحدى «مازن» إعاقته التي تلازم أقدامه المرتعشة التي لا تستطيع أن تحمل طفل في التاسعة من عمره، والتي تحول بين الطفل وبين أحلامه في ممارسة حياته بشكل طبيعي، اللعب مع الأطفال الصغار هي أقصي أماني الطفل الصغير، فهو لا يعلم شيء عن حجم معاناة والده، وحلمه أن يكون شابًا، وسندًا عتيدًا  لأشقائه البنات.

بداية اكتشاف مرض مازن

مازن محمد، طفل يبلغ من العمر 9 أعوام، لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية بعد ولادته، بل كان طفل نشيط وكثير الحركة منذ أن تعلم المشي، ولكن مع بلوغ الطفل الثالثة من عمره، بدأت أسرته ملاحظة قلة حركته، ومع مرور الوقت بدأ الطفل يستند إلى الحائط أثناء سيره، هنا بدأت الأسرة تشعر بالخطر، إذ قام والده بعرض الطفل على أحد أطباء المخ والأعصاب بمدينة بنها، ولكن لم يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بعد نتائج التحاليل والأشعة.

رحلة محمد في البحث عن تشخيص لمرض نجله

 بعد تعثر الطبيب في تشخيص حالة «مازن»، وبالرغم من بساطة أسرته، إذ يعمل والده موظف بهيئة السكة الحديد، ويتقاضى راتبًا لا يزيد عن 2400 جنيه، إلا أن والده لم يفقد الأمل في علاج نجله، وبدأ في البحث عن أكبر أساتذة المخ والأعصاب في محافظات الجمهورية، فقد تابع مع 50 طبيب من أساتذة المخ والأعصاب، ولكن لم يتمكن أحدهم من تشخيص حالة الطفل، واجتمعت آراء الأطباء أن حالة الطفل حالة شاذة، وليس لها علاقة بمرض ضمور العضلات.

محمد يلجأ لرجال الدين

استمر «محمد» في البحث عن تشخيص لحالة نجله لمدة 6 أعوام كاملة، إذ قام أيضًا بعرض الطفل على جميع المستشفيات الخاصة والجامعية في معظم محافظات الجمهورية، ولكن لم يصل لنتيجة أو حصوله على معلومات عن مرض نجله، وهنا بدأ الأصدقاء والمقربين للأسرة تنصح والديه بعرض الطفل على السحرة فقد يكون حالة نجلهم هي مس أو سحر، ولكن والد الطفل لا يؤمن بالأشخاص التي تدعي علمها بالسحر، ولكن اتجه إلى رجال الدين من علماء الأزهر الشريف ورجال الدين داخل المحافظة، الذين أجمعوا أن الطفل لا يعاني من مس ولا أي أنواع السحر.

والد الطفل مازن يستغيث بوزارة الصحة

في نهاية حديثة مع «» يطالب والد الطفل وزارة الصحة أن تجد له حلا، «محتاج وزارة الصحة تقولي الولد عنده إيه بالظبط، عرضت الولد على 50 دكتور مفيش واحد فيهم قال مرض»، كما يناشد وزارة التضامن الاجتماعي، الاستجابة لحالة نجله وصرف معاش له كي يتمكن من الإنفاق على علاجه.