«تودع مبلغ من المال، ثم بعد أيام قليلة، تحصل على حوالي ضعف المبلغ، وكل على حسب مبلغه الذي أودعه»، أسلوب انخدع به آلآلف الناس منذ حوالي سنة، بعد إطلاق منصة رقمية تعرف باسم «هوج بول»، ليتفاجأ الملايين من المودِعين، بإغلاق المنصة وضياع أموالهم.
انتشرت أخبار غلق «هوج بول»، خلال الساعات الماضية، على وسائل التواصل الاجتماعي، وكثرت دعوات التكاتف من أجل حل المشكلة، مع تردد الأخبار عن أن الشركة، نصبت على عدد كبير من المواطنين، عن طريق الاستيلاء على أموالهم، التي تقدر بملايين الجنيهات.
قصة أحد ضحايا «هوج بول»
وقع محمد سمير، 40 عاما، في فخ الربح السهل، عن طريق منصة «هوج بول»، فاشترك فيها منذ حوالي 6 أشهر، بعد أن وصلت له رسالة عبر «واتساب» تحوال إقناعه بالفكرة: «من شهر 9 اللي فات كنت فاتح النت عادي، فلقيت حد بيعرض عليا الموضوع، وقالي لو أنت قاعد على كافتيريا وطلبت مشروبات، ممكن تتعدي 200 جنيه من غير ما تستفيد حاجة، فممكن بالـ200 دول في خلال 20 يوم بس، تقدر ترجعهم 400»، حسب ما روى لـ«».
لم يقتنع الرجل الأربعيني بالأمر في البداية، وشك أنها ربما تكون خدعة، لكن ما لبث حتى سولت له نفسه تجربة الاشتراك فيها: «قلت كده كده مش هخسر حاجة، كلها 200 جنيه، فدخلت بالفعل وبدأت بـ200 جنيه، وبالفعلبقيت بربح وكل مرة بزود المبلغ»، واستمر على وضعه هذا حتى وقعت الكارثة.
«محمد» يخسر 55 ألف جنيه
«فتحوا من أسبوع أو أكتر حاجة اسمها صندوق، قالولنا ده هيكمل معاك 5 أيام، وهتشتريه بـ4 أو 8 آلف جنيه»، خدعة جديدة من نفس المنصة اقتنع بها «محمد» لجلب مزيد من الأموال، قبل أن يتفاجأ بغلق المنصة، قبل الحصول على أي شيء منها: «انتظرنا السحب، لكن قعدت تحصل مشاكل ومش راضي يسحب، واضطريت أستلف فلوس عشان أزود بيها وأشغل الآلة»
بعد أن أودع مزيدًا من الأموال، تفاجأ بأن منصة «هوج بول» أغلقت، وضاعت أمواله وأموال آلاف من الناس الذين انخدعوا مثله: «ضاع عليا حوالي 55 ألف جنيه».
بداية منصة «هوج بول»
جدير بالذكر أن منصة «هوج بول»، انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية منذ إطلاقها في شهر أغسطس من العام الماضي، وأتاحت لنفسها موقعًا إلكترونيا، بجانب تطبيق للمنصة، وأوضحت أنها تهدف بواسطة خدماتها إلى استثمار وتعدين العملات الرقمية، وأقنعت كثيرين بإمكانية ربح من الأموال عن طريق الإنترنت، ليصل عدد المستخدمين للمنصة بعد ذلك إلى 600 ألف مشترك.