| محمد يصنع مجسم مكتبة في قشرة «الفول السوداني»: بعمل إعادة تدوير لكل حاجة

طبيعة عمل الثلاثيني محمد رضا في النسيج اليدوي، جعلته يعشق كل ما له علاقة بالصناعات اليدوية بينها المجسمات التي أثارت انتباهه وجعلته يجرب ويبحث بشكل دائم حول كيفية صناعة مجسم صغير لمبنى يضاهي الواقع، وبالكثير من الصبر والمحاولات استطاع الشاب أن يقدم أعمالا مُبدعة ومميزة في عالم المجسمات.

بدأ «محمد» حياته العملية في صناعة النسيج اليدوي «النول» بعد حصوله على دبلوم التجارة،  ومثلت صناعة المجسمات بالنسبة إليه هواية قديمة مارسها منذ حوالي 10 سنوات، ولكنها لم تأخذ حيز من وقته وحياته إلا مؤخرًا.

قادت الصدفة الشاب الثلاثيني لصناعة مجسم لكتاب، بحسب حديثه لـ«»: «كان كتاب عبارة عن صفحات وغلاف، وكنت مبسوط بيه خصوصًا أنه لقى استحسان زوجتي وأصدقائي»، وشجعه الأمر على تطوير نفسه من خلال الاستعانة بفيديوهات تعليمية على «يوتيوب» ومن ثم التجربة بعدد من الخامات، حتى استطاع أن يتقن صناعة المجسمات.

خطوات عمل المجسم

بعد استقرار الشاب على فكرة المجسم، يختار الخامات المناسبة التي تُظهر العمل بمظهر أقرب للواقع: «استخدمت الخشب والكرتون والورق والبلاستيك، والمادة اللاصقة المناسبة لكل خامة، والأهم قياس النسب»، وكانت أكثر الأعمال التي أخذت وقتًا ومجهودًا كبيرًا في صناعتها هو مجسمًا لغرفة مكتبة كاملة، التي نالت إعجاب من حوله؛ ما حفزه على بدء مشروعه الخاص في عمل المجسمات.

بدأ «محمد» مشروعه في صناعة المجسمات بإنشاء صفحة على موقع «فيسبوك»، يعرض خلالها كل جديد يصنعه كما يستقبل طلبات العملاء، حتى تحولت صناعة المجسمات من مجرد هواية لمصدر دخل إضافي له ولأسرته، واعتبر الشاب ميزة المجسمات أنها تلقى قبول كل الأعمار، ويمكن استخدامها كديكور أو تقديمها كهدايا: «بتتماشى مع كل الأماكن Modern أو Classic .. وكل واحد بيختار اللي بيناسبه».

مكتبة داخل «قشرة الفول السوداني» من المجسمات الغريبة التي صنعها «محمد» وأثارت إعجاب عملائه: «كانت صدفة بحتة وأنا باكل سوداني عادي، لأن طبيعي اللي بيشتغلوا في المجسمات بيحاولوا يعملوا إعادة تدوير لكل حاجة حواليهم».

«محمد»: بحلم بتأسيس جاليري لعرض المجسمات

يشعر الشاب خلال عمله في صناعة المجسمات أنه يقدم فنًا مختلفًا ومميزًا إذ يعيد تدوير كافة الخامات، ورغم حبه لتلك الصناعة إلا أنه يجد في جلوسه لساعات طويلة خطورة على عينيه: «كتر التفاصيل خطر على العين»، ولذلك يحاول أن يجد فترات راحة من آن للآخر، وتمنى أن يتم تأسيس ورش لتعليم عمل المجسمات لكل الأعمار، كما يأمل أن يؤسس جاليري يعرض به أعماله الفنية.