تخرج فى كلية التجارة قبل أكثر من 10 سنوات، لم تستهوه الوظيفة الحكومية الثابتة، فدشن مشروعاً خاصاً به يمارس فيه هوايته، اتجه للرسم الذى يهواه وشاركته فيه زوجته، فكلاهما أحب الفن والرسم فأبدعا فى إخراج منتج جديد لم تعرفه السوق المحلية من قبل، وهو خط إنتاج مصرى لتصنيع الالإكريليك للفنانين وطلاب الفنون الجميلة.
10 سنوات كاملة قضاها «محمد» وزوجته رفيقة رحلته وشريكته فى «الأتيليه» الخاص به، فى سعى دائم لنجاح عملهما وتوفير خامات العمل بجودة عالية، وقال: «سعر الخامات بيغلى، ومن هنا بدأت أقرأ وأدرس تكوينات الخامات بدون يأس، كان هدفى الأول أوفر الخامة لشغلى بنفس الخامة اللى بشتريها مستوردة وبعد محاولة تلو الأخرى، خرج المنتج الخاص بى إلى النور عام 2013، وعملت أول خامة قريبة بنسبة كبيرة من الخامات المستوردة وبدأت أستخدمها فى شغلى فى الرسم والزخرفة».
الصدفة قادت «محمد» ذات يوم إلى صاحب متجر لبيع منتجات الفنون، أعجب بالفكرة وشجعه ودعمه ونقلها من إطار الاستخدام الشخصى له إلى البيع والتوزيع فى السوق المصرية للطلاب ومحبى الرسم.
عقبات عديدة واجهت «محمد» وزوجته فى بداية تحويل الإكريليك الخاصة بهما إلى منتج متداول فى السوق المحلية؛ أهمها عدم توفير مكان للتعبئة، وأضاف: «مايأستش خالص، مشيت رسمى وعملت ورق المشروع بالكامل، ومنذ عام 2015 بدأ تداوله وبيعه فى السوق المحلية، أجريت تعديلات كتيرة عليه وقعدت مع دكاترة فى فنون جميلة عشان أطور المنتج».