| «محمد» يعيد توزيع وتلحين أغنية «ستو أنا»: بحب أيام الزمن الجميل

ماذا لو طُرحت أغنية «ستو أنا» عام 1920؟، فرضية قدم من خلالها محمد ربيع، صاحب الـ27 عاما، أغنية الفنان أكرم حسني وهنادي مهنا، بطريقة ولحن مختلف تناسب هذه الحقبة الزمنية، من خلال مقطع فيديو نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

لحن «ستو أنا» عام 1920

أغنية «ستو أنا» عام 1920، لاقت تفاعلا كبيرًا بعد طرح «محمد»، لمقطع الفيديو على «فيس بوك»، وحصدت ما يقرب من 300 ألف مشاهدة، حيث اعتاد الشاب العشريني على تحويل ألحان الأغاني لحقب زمنية مختلفة، إلا أن «ستو أنا» كانت أول أغنية يطرحها على «فيس بوك»، حسبما روى في حديثه لـ«».

«محمد» يعشق الموسيقى الشرقية

اختيار «محمد» لفترة 1920 بالتحديد في أغنية «ستو أنا» جاءت بسبب كونها محور اهتمامه وبحثه، حيث تعلم الموسيقى الشرقية كثيرًا من مطربي ذلك العصر على الرغم من تخرجه في كلية علوم بترول القاهرة، إلا أنه عشق الفن والموسيقى، وأجرى دراسات بحثية فيها، والتحق بفريق منتخب كورال الجامعة، و«صولست أوركسترا» منتخب مصر لمدة عامين: «بحب الفن الشرقي واتعلمت الموسيقى».

فرق موسيقية عمل فيها «محمد»

وعمل الشاب محب الموسيقى، مع عدد من الفرق الموسيقية، منها «تراث سيد درويش» و«الورشة الغنائية المسرحية»، فضلا عن مدرس صوت في أكثر من مكان، وفي كورال كلية علوم جامعة القاهرة، حيث ظل لمدة 8 سنوات يجري أبحاثا طويلة المدى في الموسيقى، ويعمل مع فرق مختلفة. 

فكرة تحويل الأغاني الحديثة لطابع شرقي مصري قديم جاءت لـ«محمد» من خلال درايته للمقامات الشرقية وأبعادها وأصولها وقوالبها الأصيلة، حسبما ذكر الشاب، وساعده في ذلك مخزونه السمعي لتلك الحقبة على أنها الشكل الأصلي للبناء العربي الأصيل، والذي لم يحدث له تطور منطقي وإنما تهجين ومحاكاة للغرب وللموضه في العالم، دون الاستناد على أسس لتطور الموسيقي المصريه أو النغمة العربية بوجه عام.

حلم الشاب مؤدي أغنية «ستو أنا»

أي شخص لديه دراية بفن المقام ستكون لديه القدرة على صياغة جملة لحنية شرقية من أي كلمات، ويصبح طابعها شرقي أصيل غير مرتبط بحقبة زمنية، وإنما هوية عربية، في وجهة نظر الشاب، وهو ما يعتبره موهبة عفوية: «نابعة من استماعي وحفظي لأعمال عديدة من التراث المصري وموشحاته وأدواره، طقاطيقه، مونولوجاته وسماعياته، وما هو مدرج في بناء الوصلة الموسيقية العربية الأصيلة ذات البناء المقامي الأصيل».

يأمل الشاب العشريني في تطوير الموسيقى العربية من جذورها الأصلية، وتكون وسيلة تعبير عن هويتنا العربية: «نفسي الموسيقى تتطور أكتر».