35 عامًا يتفنّن الدكتور محمد العربي، في رسم خطوط الفن العربي الذي تميز به، وأصبح من أساتذته وحاملي أسراره، إذ درسه بعمق منذ كان عمره 10 سنوات، وتدرّج عبر السنين ليدرسه بطريقة غير نظامية، وأخرى نظامية مكنته من إتقانه، حتى اختاره عنوانًا لرسالة الدكتوراه الخاصة به: «أستاذنا خضير علمنا، وعمره ما بخل علينا بخبرته، وده سر تميزنا».
محمد تعلم خطوط النسخ والرقعة والفارسى في مراحله الأولى
حصل «محمد» على دبلوم الخط العربي في البداية، وتعمق في دراسته بعد أن وقع في غرامه، وكتب الكثير من المطبوعات، وتعلم فنون الحرف الكلاسيكي، بعيداً عن الأعمال الشعبية التي تتمثل في كتابة اللافتات الإعلانية في الشوارع: «اتعلمت اتصال الحروف ببعضها وفنونها، والمرحلة الأولى ليا كانت تعلم خطوط النسخ والرقعة والفارسي».
وسافر صاحب الـ45 عاماً إلى كثير من الدول، أبرزها المغرب، التي شاهد فيها الخط العربي بعين مختلفة، وتعرف على الخط الريحاني والمغربي: «شُفت هناك كمان خط الثلث المغربي، ولاقيت له طبيعة مختلفة وكذلك النسخ المغربي، والخط المكتوب به القرآن».
تأثير الكمبيوتر على الخط العربي من وجهة نظر «محمد»
وعن تأثير الكمبيوتر على الخط العربى، قال «محمد»: «أنا في المنتصف، لست مع المؤيدين له ولا الرافضين، لأن رفض استخدامه نهائيًا سيضاعف الوقت والجهد، ويؤخر إنجاز الخطاط، والاعتماد عليه بشكل كلي سيُهدّد الفن ويلغي دوره وصلاحياته.. الخط العربي روح ماينفعش نموته بالاستغناء عنه».
وأضاف «محمد» أن الخط العربي لا يزال له مكانة خاصة في كل مكان، وتنظم له الفعاليات والمؤتمرات حول العالم، ويشارك فيها كثير من الموهوبين والدارسين وأساتذته الذين يعتمدون على الجوائز التي يحصلون عليها فى المحافل الدولية، بعد تراجع الإقبال على الخطاطين في الإعلانات اليدوية واللافتات واللجوء إلى الكمبيوتر معظم الوقت».