رغم أن عمره لم يتجاوز الـ13 عاما، حارب محمود سامح، السرطان، وهزمه بكل ما يملك من قوة خلال 50 عملية جراحية، فعندما وقف للحديث عن تجربته القاسية ودروسها خلال منتدى شباب العالم، شعر بامتنان وتقدير الآخرين له، وأن دولته تدعمه بكل الطرق، حتى صار متحدثا في أهم حدث عالمي للشباب على أرض مصر.
«سعيد ومبسوط وفرحان وكل مشاعر حلوة جوايا، لأني حاسس أني مش لوحدي، والناس حاسة بيا وبتهتم باللي أنا بمر بيه، ولما جت دعوة المشاركة في المنتدى حسيت بالفخر الحقيقي أن أكون ممثل لمصر داخل حدث مهم زى ده».. هكذا عبر «محمود» خلال حديثه لـ«» عن سعادته بمشاركته الأولى في منتدى الشباب.
مشاركة «محمود» في منتدى شباب العالم
بمصاحبة والدته وأخيه محمد ذهب «محمود» إلى شرم الشيخ، وسعى للمشاركة فى فعاليات المنتدى أملا فى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسىي، متابعا: «عمو أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة قال لي إنه ممكن أقابله، وأنا فعلا بحبه وكان نفسي أشوفه جوا المنتدى، وأسلم عليه بنفسي، وهافضل أحلم باليوم ده».
حوًل «محمود» حسابه على الفيسبوك معرضًا لصوره مع المشاركين في المنتدى، معقبا: «هي ذكرى حلوة بالنسبة لي، وعمري ما هنساها، وصوري دي هاخليها دايما علشان تظهر ليا في الميموري على الفيسبوك، وتأكد لي أن في ناس كتير بتسندني وتدعمني».
«محمود» يخضع لـ 50 عملية جراحية وبتر قدم
فتحية سعيد، والدة «محمود» ذكرت أن ابنها تغيرت نفسيته إلى الأفضل منذ دعوته إلى منتدى شباب العالم، ومن قبلها تكريم الدولة من قبل وزارة الشباب والرياضة: «محمود عنده إرادة حديدية، بعد الظروف الصعبة اللي مر بيها، والعمليات الكتيرة اللي عملها للتغلب على السرطان، وفي سبيلها جسمه اتحمل 50 عملية جراحية وبتر قدمه، إلا إنه موقفش أو انسحب من الحياة».
وتابعت: «أنا وباباه وأخوه حاولنا نخرجه من حالته دي، واختار لعبة الفروسية رغم صعوبتها بالنسبة لحالته وفعلا حقق فيها نجاح مش سهل، وهو كان رغبته الأساسية أنه يقابل الريس، وفعلا مسبش مكان أو فعالية إلا لما شارك فيه، وحلمه بس أنه يسلم عليه».
وأشارت «فتحية» إلى أنها وجدت كل الدعم منذ تلقى الدعوة للمشاركة فى المنتدى مع ابنها: «المنظمين بالنسبة كان بيعاملونا أفضل معاملة ووفروا لينا كل الإمكانيات اللازمة، ومفيش مكان قال محمود نفسه يروحه إلا وكان بسرعة بيتم تنفيذ طلبه، وبكل التسهيلات الممكنة».
وعن تفاصيل المشاركة في المنتدى، قالت والدة «محمود»: «محمود شارك كمتحدث في فعالية freedom. E وتحدث عن تجربته وإزاي ألهمته للتغيير، وأن التجارب المؤلمة أو الحزينة في حياة الإنسان مش لازم توقفه، واتكلم عن حياة الشباب في مصر، ونجاحهم وكانت فرحتنا بيه أنا وأخوه اللي وقف يصوره من بعيد أكبر من أي وصف».