في إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة مصر الجديدة، جلس محمود سامح، 13 عامًا، طالب بالصف السادس الابتدائي، في فصله منتظرًا المدرس الذي سيعطي لهم الحصة، وبعد دقائق دخل المعلم للفصل، وتبادل النقاش مع الطالب، وانتهى بطرده من الحصة ووقوفه خارج الفصل، رغم معاناة الطالب من مشاكل صحية بقدمه، نتيجة إصابته بمرض سرطان العظام، بحسب حديث الطالب ووالدته لـ«».
يحكي «محمود»، أن المدرس دخل إلى الفصل ووجهه غاضب دون سبب، فسأله الطالب عن المادة المفترض تدريسها، ولكن المعلم لم يرد عليه عدة مرات، فاضطر إلى تكرار السؤال مرة أخرى: «حضرتك مستر إيه؟»، مضيفًا: «لقيته مسك إيدي وخبطها في الديسك، وبعد كده اعتذرت له وقعدت، وبعدها رجعت تاني وسألته عن اسمه، فخرجني برا وقالي أخرج عند أمك، رغم أنه عارف حالتي الصحية».
الأم تؤكد القصة
الأوقات التي وقف فيها «محمود»، على قدمه خارج الفصل سببت له مشاكل صحية، فهو أجرى أكثر من 50 عملية فيها، بحسب فتحية سعيد، والدته، التي تروي لـ«»، أنها فوجئت بالطفل يخرج من الفصل، ليعاقبه دون مبرر للتذنيب: «أنا واخدة موافقة إني ببقى موجودة مع محمود طول فترة وجوده في المدرسة، لأنه بيتعب جدًا ولازم يلاقيني جنبه، فبسيب كل حياتي وأفضل معاه، ولما عرفت اللي حصل الموضوع اتحل وقتها لأني مش عاوزة أعمل مشاكل، بس اللي خلاني أتكلم تاني، هو إن ابني رجله تعبته جدًا».
بطولة «محمود» في الفروسية
قصة «محمود»، ليست جديدة، فهو بطل في الفروسية، وحصد المركز الأول، وهو يعاني من بتر في قدمه، متحديًا إعاقته وصغر سنه، إذ تغلب على مرضه، مقررًا أن يتحدى ظروفه الصحية وبعد أن كان يمارس رياضة السباحة قبل مرضه، قرر أن ممارسة لعبة الفروسية، بعد بتر قدمه والتي يقول عنها إنها عشقه الخاص: «بحب أحمد السقا أوي وبحب كل أفلامه، وكان نفسي أقابله، وعلشانه قررت أبقى فارس، وبقالي فترة بتمرن علشان أبقى بطل فروسية، وعندي بطولة قريب، ونفسي كل الأطفال المريضة تخف من السرطان».