| «محمود» تغلب على ضمور العضلات بكتابة الروايات و«الفوتوشوب»

استطاع أن يثبت ذاته في مجالي كتابة الروايات وتصميمات «الفوتوشوب»، لم يستسلم لمرضه، استطاع أن يتغلب عليه بالأمل والعمل، لم يلتفت إلى نظرات الآخرين، حتى تمكن من أن يثبت للجميع أن الإعاقة في القلب والنفس، وليست في الجسد مهما بلغت، الشاب «محمود خالد»، الذي تخرج حديثاً من كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم التاريخ.

يروي «محمود»، صاحب الـ23 عاماً، ابن محافظة الجيزة، قصته لـ«» قائلاً: «تخرجت من الثانوية العامة بمجموع 93% أدبي، وقررت أن التحق بكلية الآداب قسم تاريخ بجامعة القاهرة»، مشيراً إلى أن معاناته مع المرض بدأت مبكراً، حيث خرج للدنيا مصاباً بضمور العضلات.

وأردف الشاب قائلاً: «تعرضت لمواقف قاسية خلال الدراسة، حيث كنت أتلقى رسائل من حسابات مجهولة، يقولون إن تودد الآخرين لي، سواء كانوا أساتذة جامعيين أو زملاء، ما هو إلا عطف، ولم أكن التفت لعباراتهم القاسية».

واستطرد «محمود» بقوله: «لم أتعرض للتنمر بمفهومه المعتاد»، مشيراً إلى تعامله مع أهله وأصدقائه والمتابعين لكتاباته وتصميماته، متابعاً: «لا أعتبر نفسي إنساناً معاقاً، فالإعاقة إعاقة تفكير وقلوب، وما نحن فيه ظروف اختصنا الله بها، إما أن نكون قدها أو لا نكون».

وأضاف: «استطعت أن أبني شخصيتي بذاتي، لي كتاباتي وتصميماتي، ولي أيضاً كثير من متابعين»، واختتم قائلاً: «أحلم فحسب أن يكون لي بصمة في الكتابة والفوتوشوب، وأن يكون هناك مصدر دخل لي»، مطالباً بتعيينه في إحدى الشركات الخاصة ضمن نسبة الـ5%، ويحلم بأن يترك «بصمة» في اتجاه تغيير الآخرين إلى الأفضل.