| «محمود» صاحب مؤسسة have dream: هدفي تشجيع الشباب على الابتكار

بمجرد الوصول إلى شرم الشيخ، لم ينتظر محمود عبد المجيد كثيرًا فقد بدأ يجهز نفسه لالتقاط أهم صورة بالنسبة له في حياته، وهو داخل القاعة الرئيسية لمنتدى شباب العالم، ثقة وابتسامة واضحة بينما كان خلفه شعار المنتدى هي الصورة التي نشرها «محمود» عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يكن هدفه الوحيد هو توضيح مشاركته في المنتدى كصاحب مبادرة شبابية في حدث عالمي على أرض مصرية، بل أيضًا تشجيع الشباب على الابتكار وتقديم الجديد دومًا لتطوير المجتمع.

«مشاركتي في المنتدى بالنسبة لي شيء كنت أحلم به ليس للاستفادة من الخبرات المتبادلة مع شباب من كل أنحاء العالم، وتقديم مثال على أن المصريين قادرون على التأثير وتحقيق المبادرات التي تغير شكل المجتمع  محليا وعالميا» كلمات محمود عبد المجيد صاحب مبادرة ومؤسسة have dream وهى تعني باللغة العربية «امتلك حلما».

بدأ محمود مبادرته منذ أواخر 2015 ، وكانت تستهدف دفع الشباب المصري إلى تحقيق حلمهم في السفر ورؤية أماكن جديدة في العالم من خلال نشاط تطوعي مثل تعليم الأطفال الصغار أو شرح التراث المصري للجنسيات الأخرى، ثم تطور الأمر تدريجيًا حتى أصبح للمؤسسة دور أكبر في تطوير وخدمة المجتمعات الأخرى خصوصا خلال الأزمات مثل المساهمة بدور كبير في إعمار لبنان خلال حادث انفجار ميناء بيروت فى أغسطس 2020.

«ملأت نموذج الطلب الخاص بالمنتدى، ووجدت دعوة من المنظمين بعد الإشارة إلى النجاح الذي حققته مؤسسة هاف دريم في توفير 50 متطوعًا مصريًا شاركوا في إعادة إعمار لبنان خلال عام 2020، وكذلك أن دور المؤسسة لم يقف عند حدود الدول العربية، فكانت الدول الأفريقية هي محطتنا التالية، حيث نجح المشاركون في المؤسسة في صنع نظارات للأطفال في تنزانيا لمساعدة الأطفال على التعلم بسهولة، وكان هناك فريقان الأول المسؤول عن الذهاب لتنزانيا لتقديم بيانات الأطفال المحتاجين، والثاني يعمل على توفير الدعم المادي لصنع تلك النظارات» هكذا تحدث محمود عن كيفية المشاركة في المنتدى.

سفر محمود إلى دول كثيرة علمه أن ثقافة التطوع هي لغة عالمية تعتبرها دول العالم المتقدمة أنها دليل على التطور والتحضر، ومعرفة شكل المجتمعات الداخلية وبنائها الاجتماعي والثقافي، فكان قراره بنشر هذه الفكرة بين الشباب المصرى: «مشاركتي في المنتدى بالنسبة لي فرصة أعتز بها أحاول استغلالها في تقديم صورة مشرفة عن الشباب المصري أمام شباب العالم كله من خلال التأكيد على أن المصريين لديهم ثقافة التطوع، ولا يبخلون في مساعدة الدول الأخرى، وأهم شيء هو الاعتزاز بتراثه وثقافته التي ينشرها في تلك الرحلات بشكل غير مباشر أو يقدمها فى محاضرات بشكل مباشر».