| «محمود» فشل في دخول الصيدلة فوصل للعالمية: النجاح مش بس دكتور ومهندس

لم يمنعه فشله في دخول كلية الصيدلة التي كانت حلم حياته، من الوصول إلى العالمية، حيث سافر ألمانيا وعمل بأفضل شركاتها، ومنها BMW للسيارات، ليحقق أحلامه، ويثبت للجميع أن النجاح لا يقتصر فقط على دخول كليات القمة.

بدأ محمود صدقي، طريقه بدخول كلية إدارة الأعمال في جامعة المنصورة، وبعد أن أنهى دراسته بدأ حلمه الكبير بالسفر إلى أوروبا إلى ألمانيا، حيث درس بجامعة «آخن» اللغة الألمانية ومن بعدها اتجه إلى دراسة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة يانا التي يعتزم دراسة الدكتوراة فيها.

وأشار صدقي، إلى أنه حقق حلمه الأول في ألمانيا من خلال عمله في شركة bmw أحد أهم شركات السيارات في ألمانيا والعالم، ومن بعدها بدأ العمل في شركة تسويق، وسافر إلى مقراتها في زيورخ وفيينا وبورتو، ولكن فيروس كورونا أجبر الشركة على إعلان إفلاسها ولكن ذلك لم يثنه عن مواصلة حلمه.

وتابع صدقي: «اشتغلت في شركة dbt مدير قسم اللوجيتسيات ودي من أكبر 3 شركات في ألمانيا، وبدير فريق مكون من 300 شخص بينهم عرب وأجانب من مختلف دول العالم، أنا بجمع خبرات عشان أؤسس شركتي الخاصة، وده حاجة أنا نفسي أعملها، وجيت أوروبا عشان أغير نظرة المجتمع أن الناجح لازم يكون مهندس أو دكتور، وإن خريج تجارة ده بيقعد على القهوة أو بيتشغل شغلانة في شركة صغيرة».

وأكد صدقي، أنه لا يوجد طريق بدون شوك، موضحا أنه واجه عنصرية بعض الأحيان، ولكن والده ووالداته كانوا يوجهون الدعم النفسي له، كما أن أخيه سافر إلى ألمانيا قبله ويعتبره النموذج الذي حلم به.

وألمح صدقي، إلى أن كثير من الشباب المصري يراسله عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ليسأله عن الطريقة الذي سافر من خلالها إلى أوروبا، خاصة أنه من أسرة متوسطة ووالده مراجع حسابات ووالدته ربة منزلة.

وأوضح أن أكثر شيء أسعده أن أقاربه الذين كانوا يرون أن كلية التجارة ليس لها مستقبل، هم الذين يفتخرون به الآن عندما ينزل في إجازة إلى مصر ويشيرون إليه بالبنان، ويحرصون على التقاط صور تذكارية معه لينشروها على مواقع التواصل الاجتماعي مختتما حديثه: «كل سنة هكون في مكان أفضل عشان واثق في نفسي وفي ربنا واللي بيجتهد بيوصل».