«يا تكون قد الحياة يا تعيش وحيد وسط الدروب».. هكذا آمن محمود خالد، وهكذا عاش، مؤمنا بقدراته العالية رغم اختلافه عن أقرانه، موقنا أنّه قادر على صنع المستحيل رغم إصابته بنوع من «الضمور» تسبب له في إعاقة دائمة منذ طفولته التي لم يعشها كباقي أقرانه بسبب مرضه.
كانت والدته أكبر داعم له منذ طفولته، حيث غذّت خياله بقصص وحكايات عن الإرادة والتصميم والنجاح، وفي المرحلة الابتدائية، استلهم محمود روح قصصها وألف أول قصة في حياته، والتي كان عنوانها «التحدي والإرادة».
رغم نبوغ محمود خالد دراسيًا، إلا أنّه لم ينس هوايته التي أحبها، واستمر في الكتابة خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، حتى حصل على مجموع 93% في الثانوية العامة، والتحق بقسم التاريخ في كلية الآداب جامعة القاهرة.
كتب محمود خالد كتاب بعنوان «يوميات ثورة يناير» عام 2011، ثم كتب رواية بعنوان «الحب عيد والقدر سرطان حميد» عام 2017، وفي الفترة بين 2011 حتى 2017 طرق بابا جديدا، حيث تعلم «الفوتوشوب» حسب ما قال لـ«»، ليبدأ معه مرحلة جديدة من التحدي في حياته.
أكثر الأشياء التي تؤرق محمود هي الصعود إلى المنزل والخروج منه: «النزول والطلوع صعب، والدي سنه بقى كبير وبقيت بتبهدل في الشارع»، ورغم ذلك قرر ألا يستسلم لأي ظرف، وعزم على استكمال الدراسات العليا، لكنه يواجه مشكلة لوجود إدارة الدراسات العليا داخل أدوار عالية في الكلية، لا يستطيع الوصول إليها باستخدام الكرسي.
تميز محمود خالد في تقنيات فوتوشوب، وبدأ البحث عن عمل في هذا المجال عن بُعد، كما يطمح في نجاح كبير بالكتابة الأدبية، ليحقق حلم الطفولة، بأن يصبح كاتبا وأديبا كبيرا على خطى الكبار، كما يحلم بنجاح تحديه الجديد، بأن يصبح مصمم فوتوشوب محترف.