| محمود يحارب التنمر ضد أصحاب البشرة السمراء ومرضى «الألبينو» بالكاميرا

يختلف البشر في الكثير من الصفات، منها الشكل والقدرات العقلية والجسدية، ولكن لكل شخص قدرات ومواهب خاصة به، يستطيع أن يفيد بها المجتمع، ولكن هناك بعض الأشخاص المتسلطين، الذين يتنمرون على المختلف ومنهم أصحاب القدرات الخاصة وأصحاب البشرة الداكنة، مما يؤدى إلى انتحار بعضهم بسبب التنمر، ومن هنا بدأ الشاب العشرينى في محاربة التنمر بجلسات تصوير، وتقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يتعرضون إلى التنمر.

مواقف تنمر تأثر بها الشاب العشريني ابن مدينة بورسعيد، محمود محمود أشرف، حين حاول الدفاع عن أحد أصدقائه من أصحاب البشرة السوداء، حينما كان في الفصل الثالث الإعدادي، ولكن بدأ زملاؤه في السخرية منه كما يفعلون مع صديقه، وتجددت هذه الذكرى في ذهنه بعد مشاهدته مقطع فيديو تمثيلي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لشاب من أصحاب البشرة الداكنة يتعرض للتنمر، فقرر استغلال موهبته لتوصيل رسالته ضد المتنمرين، وتقديم الدعم النفسي للأشخاص التي تتعرض للعنصرية.

رحلة «محمود» في دعم ضحايا التنمر

بدأ «محمود» في تحدي المتنمرين، والبحث عن الأشخاص الذين وقع عليهم التنمر، وعرض عليهم جلسات تصوير مجانية، لكي يقوم بتقديم الدعم النفسي لهم، «أنت جميل طول ما أنت شجاع»، بهذه الكلمات يقوم بتشجيعهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فبدأ بتصوير شاب من أصحاب مرض «الألبينو» أو كما يعرف بـ «أعداء الشمس»، وبعد ذلك قام بتصوير إحدى صديقاته من الفتيات التي تعاني من مرض «البهاق»، ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بعد ذلك بعرض عليهم التعليقات الإيجابية التي غيرت حياتهم بشكل كبير، بحسب حديثه مع «».

محمود يتحدى التنمر ضد أصحاب البشرة الداكنة

بعد نجاح مبادرة «محمود»، قرر أن يستمر في مواجهة التنمر، ولكن هذه المرة، قرر أن يتناول التنمر ضد أصحاب البشرة الداكنة، بعد صديقه الذي وقع عليه التنمر في طفولتهما، فلجأ إلى الاستعانة بأحد الأشخاص السودانيين المتواجدين في بورسعيد، ووجد ترحيبا كبيرا من الشاب السوداني، رغبة منه هو الآخر في أن يوجه رسالة دعم لأصحاب البشرة السوداء، بتحضير جلسة التصوير، يرتدى الشاب السوداني فيها رداء ذهبيا وتاجا على راسه.

رسالة «محمود» للمتنمرين

في نهاية حديثه مع «»، طالب الشاب العشريني بتغليظ العقوبات ضد المتنمرين، وأن تكون هناك الكثير من المصحات النفسية التي تعمل على تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذى وقع عليهم التنمر، ويختم حديثه برسالة للمتنمرين، أن يتوقف كل منهم عن السخافات والسخرية من الأشخاص الذين لا يعرفون عن قدراتهم ومواهبهم شيئا، فالاختلاف في لون البشرة هي أشياء تميز أصحابها، ولم تكن يوما سببا في التقليل من شأنهم.