| «محمود» يروي قصة 15 سنة شغل ومعافرة في النحت على الخشب: الطبلية بـ2000 جنيه

قصته جميلة وبسيطة، اختار محمود بغدادي النقش والنحت على الخشب بأزميله، والتراث الشعبي البسيط الموجود في كل بيوت جنوب مصر، وأن يحكي الحكايات مرسومة مثلما كان يحكيها أجدادنا.

الإعلامي والكاتب الصحفي يسرى الفخرانى، استضاف محمود بغدادي، في حلقة اليوم الأحد، من برنامج «باب رزق»، على قناة dmc، إذ أنه برنامج خدمي يركز على عرض النماذج الإيجابية من أصحاب الحرف اليدوية ويعرض حرفا قديمة منسية من أماكن متفرقة بمصر حيث يعرض مصر القديمة بجمالها وسحرها.

واختار محمود تقفي طريق الذكريات، في مدينته الأقصر، التي يعتبرها رأسماله، ومنها قطع كل المشاوير على مدار 15 سنة، حتى تحول إلى قصة نجاح يشار إليها بالبنان، وتكمن فصول قصته في منتجاته التي صنعها من الخشب بعشق لا ينتهي.

بقلبه الطيب وموهبته، استطاع محمود صنع المعجزات تشبه المصريين البسطاء، فقد تخرج من كلية التربية النوعية عام 2007 وكان يتمنى أن يُعين معيدا، لكنه فتح مرسما في الأقصر، فقد كان يعمل مدرب فنون تشكيلية في مركز الشباب.

باب رزق لـ«20 شخصا»

كان يعمل مع محمود 20 شخصا، وقرر أن يستفيد من طاقاتهم؛ حتى لا يُحرموا من قوت يومهم بعدما واجهوا أزمة في العمل بمركز الشباب، وقرر التعاون معهم لفتح مرسمه، ولأن الحفر منتشر في البر الغربي بالكامل، فقد اتجه إلى المنتجات الشعبية بفن شعبي بسيط ويحكي التراث.

قصص وحكايات بالنحت

الأعوام الماضية، شهدت تحويل المرسم إلى قصص موثقة ومنتجات تستمر بعد ذلك، مثل الطبليات والكراسي والكنب، وبالطبع، فإنه لم يعمل بمفرده على هذه المنتجات، فالأول يرسم، والثاني يجهز الخشب، والثالث ينفذ عملية «التشطيب»، ويبلغ سعر الطبلية في مشروعه 2000 جنيه، أو أقل من ذلك.

تغيير الثقافة

ويستهدف محمود من خلال مشروع تغيير الثقافة، وزيادة الاعتماد على منتجات التراث الشعبي الجنوبي في فرش البيوت، حيث يزوره شباب قبل الزواج، ويطلبون منه حفر الكثير من المنتجات مثل المطبخ والأبواب والطبليات والكراسي وكل تجهيزات المنزل المختلفة وزاهية.