استخدام الأطفال للموبايل والإنترنت بشكل مفرط قد يعرضهم لمشاكل كثيرة، خاصة الذين يعانون من إدمانهما، إذ تشير إحصائيات إلى أنّ نحو 20% من المراهقين في مصر يستخدمون الإنترنت والألعاب الإلكترونية لأكثر من 6 ساعات، ونحو 15% من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا يعانون من أعراض إدمان الإنترنت، بينما ارتفعت النسبة إلى 28% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، بحسب بيانات وزارة الصحة والسكان.
أسباب ارتفاع استخدام الأطفال للموبايل والإنترنت
محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، قال لـ«»، إنّ الدراسات الحديثة تشير إلى أنّ استهلاك الأطفال للإنترنت والموبايل ارتفع بشكل ملحوظ السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى توفر الأجهزة الذكية وسهولة الوصول إلى الإنترنت، مشيرا إلى أنّ الأطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا على الهواتف الذكية، ما يثير قلق الآباء بشأن الآثار المحتملة على صحتهم النفسية والجسدية.
«الحارثي» أوضح أنّ أغلب الأطفال الذين يستخدمون الموبايل والإنترنت تتمثل اهتماماتهم الرئيسية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية التي تصل إلى حد الإدمان للأطفال وينتج عنها مخاطر عديدة وكارثية قد تودي بحياة البعض منهم مثلما حدث في لعبة الحوت الأزرق التي انتشرت في وقت سابق في عدد من الدول ونتج عنها العديد من حالات الوفيات للأطفال.
طرق حماية الأطفال من إدمان الموبايل والإنترنت
عدة طرق لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت والموبايل، كشفها خبير تكنولوجيا المعلومات، تتمثل في وضع قيود زمنية محددة لاستخدام الإنترنت والموبايل والذي يساعد في الحفاظ على توازن صحي بين الأنشطة الافتراضية والأخرى، فضلا عن أنّ تحفيز الأطفال على المشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية خارج المنزل قد يساعد في تقليل اعتمادهم على الإنترنت كوسيلة ترفيه وحيدة، ويمكن للآباء استخدام تطبيقات وبرامج لمراقبة أنشطة أطفالهم عبر الإنترنت والحد من الوصول إلى محتوى غير ملائم، وهي بدائل جيدة لاستخدام الموبايل.
حملة «الموبايل خطر.. أنقذوا أطفالكم»
«» أطلقت حملة توعوية لمساعدة الأسرة على التربية الإيجابية تحت عنوان «الموبايل خطر.. أنقذوا أطفالكم»، بهدف تقليل استخدام الأطفال للهواتف الذكية التي تؤثر على نموهم وتفكيرهم، داعية هيئات المجتمع وفئاته كافة ضرورة الانضمام للحملة التى تدعم جهود الدولة التوعوية بمخاطر استخدام الأطفال للموبايل، والتى من الممكن أن يسبب مخاطر كبيرة على صحة الأطفال العقلية ونموهم الطبيعى وإدراكهم وفقدانهم التواصل مع من حولهم.