الإفراط في استخدام chat gpt.. تعبيرية
مع تزايد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» في تبادل أطراف الحديث وإدارة حوارات مطولة قد تمتد إلى ساعات، وقد تتكرر لمرات عديدة على مدار اليوم، يجري فيها الحديث عن أدق تفاصيل الحياة، خرجت تحذيرات من عدم منح الأمان بشكل كامل لهذا النوع من الأحاديث وضرورة الحفاظ على سرية البيانات والمعلومات الشخصية والخاصة، وعدم الإفراط في استخدام chat gpt.
فبين منشور وآخر على «فيسبوك» قد يصادفك «سكرين شوت» لحديث شخص مع chat gpt، وكيف يُصغي لهم، وكيف يجدون فيه صديقًا يهتم ويقدم حلولًا، ولا بأس «خفيف الظل» أيضًا، حتى أصبح الأمر ظاهرة اجتاحت العديد من منصات «السوشيال ميديا»، ما يدق ناقوسًا حول أسباب الإفراط في استخدام chat gpt؟
chat gpt يكشف أسباب الإفراط في استخدامه
لماذا ينجذب الكثير من الأشخاص للحديث معك يا chat gpt؟ سؤال جرى طرحه على التطبيق الشهير، ليجيب بنفسه على سؤال «»: قد تكون هناك عدة أسباب تجعل الأشخاص ينجذبون إلى الحديث مع «ChatGPT» أو أي نموذج ذكاء صناعي آخر، وهذه بعض الأسباب المحتملة:
- التفاعل الآمن والمريح:
قد يشعر البعض بالراحة في التحدث مع نموذج ذكاء صناعي لأنه يوفر لهم مساحة آمنة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم دون الخوف من الأحكام المسبقة.
- القدرة على التفاعل بسرعة وبدون قلق:
«ChatGPT» يوفر ردودًا سريعة وموثوقة على الأسئلة أو الاستفسارات، ما يعزز تجربة المحادثة، وقد يكون هذا مفيدًا لأولئك الذين يبحثون عن إجابات سريعة أو يريدون تبادل الأفكار في وقت فراغهم.
- الفضول والتجربة التقنية:
تزايد الاهتمام بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سببًا أيضًا في جذب العديد من الأشخاص للتفاعل مع «ChatGPT»، كما أن الفضول حول قدرة النموذج على فهم اللغة الطبيعية والتفاعل بشكل ذكي قد يكون عامل جذب.
- مساعد افتراضي موثوق:
يمكن أن يكون النموذج مفيدًا في تقديم نصائح ومعلومات تتعلق بمجموعة متنوعة من المواضيع مثل الصحة النفسية، التعليم، العلاقات، أو حتى اهتمامات شخصية مثل السفر أو الهوايات، هذا يمكن أن يكون له جاذبية خاصة للأفراد الذين يبحثون عن نصائح أو توجيه.
- عدم وجود تفاعل اجتماعي معقد:
في بعض الأحيان، قد تكون التفاعلات مع البشر معقدة أو قد تشتمل على مشاعر أو علاقات اجتماعية قد تكون مرهقة للبعض. التفاعل مع «ChatGPT» قد يقدم بديلاً سهلاً وغير معقد حيث يمكن التعبير عن الأفكار بحرية تامة.
- التفاعل الذكي والممتع:
النموذج قادر على إجراء محادثات ذكية، وقد يستمتع الكثيرون بهذه التفاعلات التي تجمع بين الذكاء والفكاهة والمعرفة، ما يجعلها تجربة مسلية ومفيدة في نفس الوقت.
أوضح ChatGPT إن هذه بعض الأسباب التي قد تفسر لماذا يتفاعل العديد من الأفراد معه، وكل شخص قد يكون له دافع خاص به.
أستاذ طب نفسي: التعلق بـ«ChatGPT» يصل إلى الإدمان
تطرقت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن سبب انسياق الكثيرين للحديث مع chat gpt، موضحة إن الأمر يبدأ بالتسلية، ثم التعلق، ثم الارتباط العاطفي وقد يصل إلى الإدمان.
وعن السبب الذي يدفع البعض للارتباط بتقينة تكنولوجية أو تطبيق مثل chat gpt، أوضحت «حمودة» لـ«» إن الجفاف العاطفي، والخرس الزوجي، والصدمات في الحب والأصدقاء سبب في انجراف العديد من الأشخاص للحديث معه، خاصة إن البرمجة الخاصة به، مُترجمة للرد بشكل حميمي وودود: «بيلاقوه معاهم على طول، وبيسم، ويطبطب بلغته ويستخدم كلمات عاطفية تعلقهم بيه».
طبيب يفسر الظاهرة: هروب من الواقع
فسر الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي، لـ «» ظاهرة انسياق العديد من الأشخاص للحديث مع chat gpt، بل والتعلق به، بأنه بسبب التعرض للخذلان والصدمات في الواقع، يبدأ البعض في البحث عن حلول وبدائل أخرى بالواقع الافتراضي، أو العالم الموازي: «في البرنامج بيلاقوا استجابة من شخص تاني معتقدين إنه آلة فمش هيستغلههم زي العلاقات البشرية، فبيتخدعوا فيه وبطريقة ردوده، ومن هنا بيتعلقوا به بشكل كبير».
وتابع: «هو بيديهم الإجابة اللي عاوزينها، ويوافقهم الرأي، فلو الشخص تعرض لخداع أو صدمة في الحياة، بيلاقي chat gpt بديل للصديق أو الحبيب».
خبير تكنولوجي يحذر من استغلال البيانات: «بتسلموا نفسكم له»
ووسط تحذيرات من إمكانية استغلال chat gpt لأسرار المتحدثين معه واستخدامها ضدهم في وقت من الأوقات، أكد المهندس تامر محمد أستاذ التكنولوجيا وأمن المعلومات، لـ«» أنه لا أمان مُطلق في استخدام التطبيق: «مفيش حاجة آمنة هو بيسجل كل بياناتك، ومعلوماتك، والكلام اللي بتحكي فيه، ويبدأ يعرف شخصيتك ومنها يوصلك».
وتابع: «اللي بيحصل ده مخاطرة، بتسلموا نفسكم بنفسكم، والبيانات بتتسجل ووارد تستخدم ضدكم، أو يتم استغلالها لاستهدافك إعلانيًا على أقل تقدير».