| مخاطر حقنة البرد بدون روشتة.. أنهت حياة شاب بالقاهرة قبل زفافه بشهرين

حالة شديدة من الحزن سيطرت، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، على إحدى الأسر بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، على إثر وفاة ابنها الشاب الثلاثيني عمرو سعيد بعد تلقيه حقنة برد بدون روشتة طبيب جعلته طريحًا للفراش يعاني من غيبوبة لمدة 7 أيام، ليفارق الحياة في الساعة التاسعة من صباح اليوم، تاركًا الحزن يفتك بقلوب أهله وأصدقائه وخطيبته، لا سيما أنه كان من المقرر زواجه بعد شهرين.

وفاة شاب بالقاهرة بسبب حقنة برد بدون روشتة

وذكر خال الشاب الثلاثيني، خلال حديثه لـ«»، أنه أثناء عودة «عمرو» من عمله شعر بأعراض نزلة برد شديدة، فذهب إلى صيدلية فصرفت له فتاة تعمل بها 3 حقن عبارة عن مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن معروفة داخل الصيدليات دون روشتة طبيب أو إجراء اختبار الحساسية، وأنه عقب حصوله على حقنتين فقط ارتفعت درجة حرارته ومن ثم سقط مغشيًا عليه: «وديناه المستشفى وكان سخن جدًا، ودخل في غيبوبة والنهارده استقبلنا خبر وفاته».

مخاطر حقنة البرد بدون روشتة

وعقب وفاة الشاب الثلاثيني عمرو سعيد، نستعرض في السطور التالية مخاطر الحصول على حقنة برد بدون روشتة طبيب؛ إذ أوضح الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ«»، إن حقنة البرد بدون روشتة طبيب قد تكون قاتلة أحيانًا، وأن هناك العديد من المخاطر التي تترتب على تلقيها، منها:

– قد يحدث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مكون أو أكثر من أدوية حقنة البرد.

– قد تتسبب في ردود فعل خطيرة تهدد الحياة وتؤثر على عدة أجهزة بالجسم في صورة صدمة خطيرة، خاصة لدى المرضى بحساسية غير معلومة، أو غير مشخصة، أو مهملة العلاج.

– تحتوي على مضاد حيوى عشوائي، وهذا يُسبب مخاطر صحية كبيرة للغاية نتيجة استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب.

وأضاف «بدران» أن استخدام المضادات الحيوية وحقنة البرد دون داعٍ وبدون استشارة طبيب يتسبب في عدة مخاطر على الجسم، مثل (ضعف المناعة – نشر الفطريات في الجسم – التهابات في الأمعاء – تشنج في المعدة – إسهال حاد – آلام أثناء البلع – فقدان حاسة التذوق – التهاب في الصدر – التحسس – ظهور البكتيريا المستأسدة المقاومة للمضادات الحيوية، إذ أن 60% من العدوى داخل المستشفيات أصبحت بسبب البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي).

مكونات حقنة البرد

وأشار خبير المناعة المصرى وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن الكورتيزون، وهو أحد مكونات حقنة البرد يجب استخدامه بمهارة خاصة في المستشفيات؛ إذ أنه يتسبب في عدة مخاطر على الجسم، مثل (ضعف المناعة – حبس السوائل داخل الجسم – ورم في الجسم – زيادة الوزن – يسبب العصبية – اعتلال المزاج – الارتباك – قلة التركيز – الإصابة بقرحة في المعدة – ارتفاع ضغط العين – غشاوة في عدسة العين – ارتفاع سكر الدم – هشاشة العظام – فقدان الشهية – ضعف العضلات الهيكلية – ضعف نمو في الأطفال – فشل كلوي – قصور في القلب – احتشاء في عضلة القلب – فقر الدم).

وتمثل حقنة البرد بدون روشتة طبيب خطورة شديدة على حياة الشخص؛ إذ أن الحقنة المسكنة وهي إحدى مكوناتها قد تتسبب في عدة أعراض خطيرة، مثل (نزيف في الجهاز الهضمي – ضعف المناعة – حساسية في الجلد والصدر – إفراز دموع – ارتفاع ضغط العين – التهاب المعدة – حرقة المعدة – زيادة الحموضة فى المعدة – آلام في المعدة – إسهال – إمساك – الانتفاخ – زيادة الغازات فى الأمعاء – دوخة – صداع – عصبية – حكة الجلد – طفح جلدي – عدم وضوح الرؤية – رنين في الأذنين)، كما أنها قد تتسبب أيضًا في الإصابة بالصدمة التحسسية، وهي أخطر مضاعفاتها وكانت سبب الوفاة للعديد من المواطنين خاصة الأطفال.