تسير كائنات دقيقة على أجسامنا وفروة رؤوسنا، وتتغذى عليها، دون رؤيتها بالعين المجردة، حيث ترى بالميكروسكوب فقط، ومن أنواع تلك الكائنات التي تعيش على جلد الإنسان «الدويدية – Demodex»، وهي نوع من العث يعيش على جلد الثدييات، ويوجد منه 65 نوعًا منها نوعين يعيشان على جلد البشر.
كائنات دقيقة تعيش وتتزاوج على وجه البشر
في مقطع فيديو نشرته قناة «Journey to the Microcosmos» العلمية على «يوتيوب»، صدم الجميع بالكشف عن كائنات دقيقة تعيش على وجه الإنسان أثناء النوم، بل تتزاوج أيضًا، لافتا إلى تلك الكائنات اكتشفها جيمس فايس، مؤلف كتاب «الجمال الخفي للعالم المجهري»، بعد ان وجد بقعة سوداء على رأسه، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست».
وبعد فحصها على الميكروسكوب، ظهرت البقعة السوداء عبارة عن عث الدويدية، التي يقل طولها عن ملليمتر تقريبًا، وتمتلك ثمانية أرجل صغيرة.
نوعان من العث أحدهما يعيش على وجه البشر
العث الذي يعيش على البشر، نوعان، هما «الدويدية الجريبية» وتعيش في بصيلات الشعر، وتتغذى على خلايا الجلد، بينما النوع الثاني «الدويدية بريفيس»، التي تعيش على وجوهنا بالقرب من الغدد الدهنية، وتتغدى على الزيت الذي يفرزه جلد الإنسان، بحسب ما نشرته عيادة «كليفلاند كلينك» الأمريكية.
وتعيش تلك الأنواع من الكائنات الدقيقة على جلد الإنسان طوال اليوم، وخلال ساعات النهار، حيث تسير داخل مسام الوجه، بينما في الليل، تبحث عن مجموعات من «العث» للتزاوج، وبعد الانتهاء من التزاوج، تعود إلى المسام لوضع بيضها.
تعيش أسابيع ثم تموت على الوجه
تضع عث الدويدية من 20 إلى 40 بيضة، وفي غضون من ثلاثة إلى أربعة أيام، تفقس الصغار، ويزداد عدد العث الذي يعيش على جلد الإنسان ووجهه، وبحسب البرنامج العلمي على «يوتيوب»، أكد أن فترة حياة العث تنتهي بعد بضعة أسابيع، فيحلل العث الميت في بصيلات الشعر أو الغد الدهنية.