مشاهدته لبرامج الطبيعة ساعدته في التغلب على إعاقته الحركية، ليصعد قمم الجبال بعكازيه، ويجهز حاليا لتسلق قمة جبل كليمنجارو بتنزانيا، وهى أعلى قمة فى أفريقيا، لتصبح قصة مداحى عبدالنور، 26 عاماً، رمزاً للإرادة والشغف ومنبعاً للأمل، بعد نجاحه فى تحدى النفس، ليس فقط فى الجزائر، بل بجميع أنحاء المنطقة العربية.
قرر الشاب الجزائري السعى نحو تحقيق أهدافه، كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم، لكن الأمر لم يكن ممكناً لإعاقته الحركية، فقرر التركيز على دراسة العلوم الإنسانية، مع التطوير من ذاته بمشاهدة برامج على التلفاز، ليقوى الشغف بحب الطبيعة والمغامرة لديه: «اتأثرت بالبرامج اللى كنت بشوفها، وبدأت أبص للطبيعة بشكل تانى، ومن هنا حياتى اتغيرت».
«مداحى» يخوض أول مغامرة له
خاض «مداحى» أول مغامرة له فى الصحراء بولاية بشار، فى الجنوب الغربى بالجزائر، ليرى المغامرين لأول مرة يحملون أمتعتهم ويتنقلون من مكان لآخر، ومنذ ذلك الحين أصبح يهوى السفر والمغامرات: «لقيت نفسى بشيل شنطتى على ضهرى، وبسافر معاهم فى كل مكان».
مع الوقت بدأ «مداحى» يركز على تسلق الجبال، خاصة بعد أن حدّثه البعض عن عدم قدرته على تسلق الجبال بسبب إعاقته الحركية، ليفاجئ الجميع بتسلق 3 قمم فى الجزائر باستخدام العكازين.
صعد «مداحي» 10 قمم جبلية بعكازيه
وباستمراره فى المغامرة استطاع صعود 10 قمم جبلية: «صعودى لقمة الجبل كان حاجة ولا فى الأحلام، وبعدها اتغيرت حياتى 180 درجة، وبدأت أشوف نفسى بشكل تانى».
يجهز «مداحي» لصعود أعلى قمة بالعالم
يتجهز «مداحى» للحلم الأكبر، وهو صعود أعلى قمة بالعالم «إيفرست»: «إن شاء الله لما أتسلق قمة جبل كليمنجارو، هبقى أول واحد من ذوى الهمم يتسلق الجبل فى الجزائر، والتالت على مستوى المنطقة العربية».