| «مدحت» يجذب المصريين والأجانب بمشغولات جلدية يدوية: صنع في «دهب»

في قلب الممشى السياحي بمدينة دهب، يقع محل مدحت ويليم الذي تخصص في صناعة المشغولات اليدوية، وبخاصة حرفة الجلود، بدعم ومساعدة صديق له، حتى أصبح مكانه مقصداً للأجانب والمصريين، يخطف أنظارهم بمجرد التجول بداخله، يشاهدون الأعمال المختلفة التي تناسب أذواقهم، يختارون التصميم، وينفذه «مدحت» في دقائق معدودة، بعد تعلّمه تلك الحرفة وتميَّزه فيها، خلال رحلة عمله في مدينة دهب، لينتقل من عامل داخل الفنادق لصاحب حرفة تعكس جمال وأصالة وطنه.

يقول «مدحت» إن توقف الاستيراد كان فرصة جيدة لتشجيع الصناعة المحلية، وحافزًا له للتوسع في مشروعه، مؤكداً أنه جاء لمدينة دهب قبل 17 عاماً، وعمل في مهن عديدة، حتى جرّب حظه في عمل «نوت بوك» بالجلد، ونالت الفكرة إعجاب دائرته المقرَّبة، وبدأ ينفذ منها كميات صغيرة، إلى أن شجَّعه بعض أصدقائه بالبدء في تطوير موهبته، على رأسهم صديقه مصطفي إبراهيم، الذي شاركه في مشروعه، وتوسعا معًا حتى أصبح الصديقان يوزعان أعمالهما بالجملة، ويحلمان بتصديرها للخارج.

تدوين أسماء الزبائن على القطع

أعمال مميزة تملأ أرفف المحل من حقائب ومحافظ وساعات مُطعَّمة بالجلد، وغيرها من المنتجات الجلدية، ويشير «مدحت» إلى أنه يتيح للزبائن تدوين أسمائهم على القطع: «ولو حد عنده تصميم معين في دماغه بنفذه في نفس اليوم أو بحد أقصى 3 أيام».

صناعة الجلود تناسب جميع الفئات

يعيش «مدحت» في مدينة دهب، برفقة أسرته المكونة من زوجته وطفليه، موضحاً أنه بدأ من الصفر كأي شاب مصرى كان يبحث عن فرصة عمل مناسبة، حتى وجد شغفه في صناعة الجلود، وتتراوح أسعار مشغولاته من 100 إلى 5 آلاف جنيه: «عندنا شغل بيناسب كل الفئات، وكله جلد طبيعي».

إعجاب السياح بأعمال «مدحت»

فيما عبّرت سائحة ألمانية عن سعادتها باقتنائها شنطة من الجلد الطبيعي صنعها «مدحت»، قائلة لـ«»: «دائماً أحضر إلى دهب لشراء الشنط وبعض المنتجات القيّمة».