إظهار الابتسامة مع ضغوط الحياة ربما أمر لم يعد سهلا في بعض الشعوب، خاصة التي عانت من تأثير انتشار فيروس كورونا أواخر 2019؛ لتبحث بعض الدول عن وسيلة جديدة لإعادة وشوش الأشخاص المبتسمة مرة أخرى مثلما حدث في اليابان.
تعلم الابتسامة في اليابان
وفي اليابان، ظهرت خدمات مدرب الابتسامة، والذي يختص بإعادة تأهيل الأشخاص الذين اعتادوا ارتداء الكمامات أثناء أزمة فيروس كورونا، ليكونوا قادرين على إظهار الابتسامة على الوجه مجددا بعد نحو 3 سنوات من ارتداء أقنعة الوجه، وفقا لم ذكرته إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».
وتبلغ تكلفة الحصة الواحدة من تعليم الابتسامة 44 جنيه أسترليني «1690 جنيها مصريا»، فيما شهد تعليم الابتسامة، زيادة في الطلب لرغبة الشباب في اليابان العودة إلى حياتهم ما قبل فيروس كورونا، وبحثهم عن وظائف تتطلب الابتسامة.
وتأتي تلك الخدمة تخفيفا لمعاناة البعض الذين عانوا خلال أزمة فيروس كورونا، وفقدوا كثير من أحبائهم جراء الإصابة بالمرض، كما ينسي اعتياد الناس خلال تلك الفترة على ارتداء الكمامات ما حجب الابتسامة من على وجوهم المغطاه بالقناع سواء كانت طبية أو قماشية.
السماح لليابانيين بعدم لبس أقنعة الوجه
وكانت الحكومة اليابانية قررت في مارس الماضي، السماح لمواطنيها بعدم لبس أقنعة الوجه، فيما لم يستقبل بعض المواطنين، القرار بحفاووة بل استقبلوه بشيء من الخوف لأنهم اعتادوا الحياة مع الكمامات.
وقالت يابانية تدعى هيماواري يوشيدا، إنها تستعين بخدمات مدرب الابتسامة، مضيفة أنها لم تستخدم عضلات وجهها كثيرا أثناء تفشي كورونا، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
من جانبها، تستخدم كيكو كاوانو، مدربة الابتسامة خلال تقنيات من بينها تثبيت المرايا لإظهار الوجوه، ومط جوانب الأفواه بالأصابع.
وفي وقت سابق، قال أحد المشاركين في الدورات، لصحيفة «ماينيتشي شيمبون» اليابانية، إن الابتسامات ضرورية للتواصل دون كمامة.