زحام وحديث غير مفهوم، الجميع يتكلم في وقت واحد بأعلى صوته رافضًا ما يحدث، فبعد أن استعد أولياء الأمور لبدء العام الدراسي الجديد واشتروا كافة المستلزمات الدراسية اللازمة، استيقظوا مُبكرًا لتجهيز أطفالهم، وخرجوا متجهين نحو المدرسة، وأثناء الدخول فوجئوا بأن المدرسة ترفض استقبالهم نظرًا لعدم دفع المصروفات الدراسية، نزل الخبر على أولياء الأمور كالصاعقة، رافضين تصرف المدرسة تجاه أطفالهم.
مدرسة مودرن سكول الإبتدائية بحلمية الزيتون، رفضت استقبال الطلاب المتخلفين عن دفع المصروفات الدراسية هذا العام، وتجمهر العديد من أولياء الأمور داخل المدرسة، طالبين السماح لهم بمهلة ليتمكنوا من تجهيز المصروفات المطلوبة، في حين أصرت المدرسة على قرارها، وفقًا لحديث داليا عماد، ولية أمر، لـ«»، والتي أكدت أنها دفعت المصروفات الدراسية العام الماضي، ونتيجة بعض الظروف التي عصفت بها، لم تستطع دفعها قبل بدء العام الدراسي.
ظروف «داليا» دفعتها إلى تأجيل دفع المصاريف
لدى «داليا» طفلين، الأول في الصف الثاني الإبتدائي والآخر في الرابع الإبتدائي، أجرت لأكبرهما عملية جراحية خلال الأيام الماضية، أدت إلى تعثر أحوالها المادية وتأخرها في دفع المصاريف، تحكي: «كل سنة بدفع المصاريف قبل العام الدراسي، بس حصل لنا ظروف السنة دي، وبلغتهم بده قالوا لي ملناش دعوة، مش هنستثني حد».
إصرار من أولياء الأمور ورفض المدرسة
تصر «داليا» على إلحاق ابنها بالفصل، وتصر المدرسة على رفض ذلك قبل دفع المصروفات، وبحسب ولية الأمر: «قالوا لي خديه وامشي وماتجيش إلا لما تدفعي المصاريف، وكلمونا بأسلوب وحش وقالوا لنا شوفوا مكان من غير فلوس».
ليست «داليا» بمفردها، بل العديد من أولياء الأمور أيضًا تعرضوا لنفس الموقف، مما اضطروا إلى العودة إلى منازلهم بخيبة أمل: «الأطفال شافوا المنظر مش أطفالي بس وأولياء أمور كتير، ومستر التربية الرياضية زعق فينا وقال لي اطلعي بره».
المدرسة ترد: اللي مدخل ابنه مدرسة خاصة عارف إن في مصروفات
والواقعة التي جرت أحداثها في المدرسة، ردت عليها إيمان الديساوي، مديرة المدرسة، في تصريح خاص لـ«»، إذ أكدت أن من رفضوا استقبالهم هم من لم يدفعوا المصاريف لمدة عامين كاملين، مضيفة: «في ناس عليها متأخرات مالية من سنين فاتت واللي مدخل أولاده مدرسة خاصة المفروض يدفع المصروفات وعارف إن في متأخرات لازم تتدفع».