أدرك أن الآفات التي يعاني منها المجتمع، تعود لسلوك غير سوي من قبل بعض الأفراد، الذين ابتعدوا عن الدين وأخلاقياته، لذا سارع محمد سمير، معلم اللغة العربية، بتقديم يد العون والمساهمة في إعادة من ضلوا الطريق لمسارهم الصحيح، بإطلاق مبادرة لإعفاء حفظة القرآن الكريم من المصروفات طوال العام.
محمد سمير، معلم اللغة العربية بالمرحلة الثانوية، قرر إطلاق مبادرة من شأنها تقريب بعض الشباب من الله، لإبعادهم عن السلوك الانحرافي وغير السوي، لبناء جيل واعد، تنهض به الأمة، إذ به يعفي حفظة القرآن الكريم من مصاريف الحصص: «الموضوع بالنسبة ليا تجارة مع الله، وأكون سبب في تشجيع بعض الطلبة على قراءة القرآن والمواظبة عليه».
مبادرة لإعفاء حفظة القرآن من المصروفات
وجد «محمد» أن هذه المبادرة إعلاء من شأن حفظة القرآن الكريم، وتكريما لهم بجعلهم مميزون، مما يفتح الباب لزيادة عددهم، وحدد فئة معينة يجرى إعفائها من المصروفات طوال العام: «أنا شايف أن ده حق الطلبة اللي ختمت القرآن الكريم، أو حفظت 20 جزء أو 15 جزء، وبعدين قولت هعفي اللي حفظ 5 أجزاء ومكمل».
يتبع المعلم طريقة معينة لمعرفة حقيقة حفظ الطالب للقرآن الكريم، حتى يجرى إعفاء من يستحق: «أنا الحمد لله خاتم القرآن الكريم وحفظه كويس جدا، وبسأل الطلبة فيه عشان أتأكد حافظ القرآن فعلاً، ولا بيقول كدا عشان ميدفعش المصاريف».
رد فعل الطلبة تجاه المبادرة
لم يفكر المعلم أن هذه المبادرة ستنقص من القدر المالي الذي يحصل عليه، بل رفع شعار «البركة في القليل»، إذ يشعر بسعادة بالغة، عندما يعرف أن بعض الطلبة اتجهت لحفظ القرآن الكريم، في المنزل أو بالمتابعة مع أحد الشيوخ بنظام الورد اليومي، أو عن طريق «أونلاين»، ورغم كل هذا إلا أن عدد حفظة القرآن الكريم بسيط مقارنة بمجموع الطلاب، حسب كلامه.