يعاني بعض الطلاب من الحساسية الزائدة والحرج من استخدام أدوات العام الماضي حتى وإن كانت صالحة للاستخدام، ويحرصون على شراء أخرى جديدة، وهو ما يكبد أولياء الأمور مصروفات لا حاجة لها، لذا حرص أشرف طه، مدير مدرسة عمر مكرم بأسيوط الجديدة، على ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى الطلاب وحثهم على استخدام الأدوات المستعملة.
التشجيع على استخدام أدوات العام الماضي
«إيه العيب لما ناخد ورق كشكول العام الماضي، وندبسه لعمل كشكول جديد؟.. ليه منستخدمش شنطتنا القديمة لو هتمشي معانا، غيرك معندوش»، هكذا كتب أشرف طه، مدير مدرسة عمر مكرم بأسيوط الجديد، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، محاولًا تشجيع الطلاب على استخدام أدوات العام الماضي دون حرج.
وذكر «طه»، لـ«»، أن التباين الطبقي واختلاف مستوى المعيشة يضع الطلاب أحيانا في حالة حرج أثناء تواجدهم بالمدرسة، لذا يرغبون في تقليد الآخرين لعدم الشعور بالنقص، ومن أوجه التقليد التجديد في كل شيء سواء الملبس أو أدوات الدراسة، وترك القديم منها حتى وإن كان صالحة للاستخدام.
وتابع: هذه الأمور تزيد من العبء على أولياء الأمور، وتفرض عليهم شراء زي جديد، لكن هناك إمكانية للحديث مع الطلاب وتعليمهم أنه لا عيب أو حرج في استخدام الأدوات المدرسية القديمة.
جلسات لتقديم الدعم النفسي للطلاب
«أنا اللي يفرق معايا عقلية الطالب وأخلاقه، مش المظاهر والأدوات الجديدة»، يحاول «طه» التعاون مع زملائه من المدرسين، لتعظيم ثقافة ترشيد الاستهلاك بين الطلاب قبل انطلاق العام الدراسي.
وأشار «طه»، إلى أنه بداية من العام الدراسي الجديد، سيقدم جلسات دعم نفسي للطلاب، للنقاش معهم وإقناعهم بأهمية ومميزات استخدام الأدوات المدرسية القديمة مثل الزي والحقائب والكشاكيل: «أنا قلت لأولياء الأمور أنهم قبل الدراسة لو مقدروش يقنعوا أولادهم بالكلام ده، فأنا مستعد أقعد مع الطالب بنفسي وأقنعه».