مدينة صغيرة لا تتعدى مساحتها الـ5 كيلو مترات، تقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تتسم بالهدوء والسكون، إلا إن ذلك الهدوء والسكون ليس طبيعيًا كما يعتقد البعض، والسبب وراء ذلك يكمن في تسميتها بـ«مدينة الموتى» أو« مدينة الصمت»، ويرجع ذلك إلى كثرة عدد الموتى بها الذي يصل إلى 1.5 مليون متوفي مقابل 1800 نسمة فقط، لذا ينبغى التعرف على قصة هذه المدينة بحسب موقع«travle tommorrow».
تعد مدينة «كولما»الأمريكية المثوى الأخير للعديد من الشخصيات التاريخية المعروفة، إذ تحولت إلى مقبرة جماعية، إذ ستصيبك بالرعب في حال الذهاب إليها، بعد أن أصبح عدد الموتى بها يفوق عدد الأحياء بالكثير، فما الذي جعل «كولما» تضج بهذا الكم الهائل من الموتى على الرغم من قلة عدد سكانه الأصليين فيما يلي:
قصة مدينة الموتى
ترجع قصة هذه المدينة إلى عام 1900 عندما توافد عدد كثير من عمال المناجم والذهب إلى سان فرانسيسكو، حاملين معهم الأمراض مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لسكانها وارتفاع عدد الوفيات، بصل عدد المقابر إلى 27 مقبرة، فاصبحت تشغل حيزًا كبيرًا في هذه المنطقة ليصدر قرار بعد مرور عامين على منع الدفن في هذا المكان.
لذا تم فيما بعد نقل رفات مايقرب من 150 ألف ميت من مدينة سان فرانسيسكو إلى «كولما»، ليصح الموتى هما السكان الوحيدين لهذه المدينة، إلا إنه مع مرور الزمان انتقل الناس إلى العيش في المدينة إلا أن أعدادهم ضئيلة مقارنة بالموتى، لذا تعتبر «كولما» مقبرة لـ«سان فرانسيسكو» تستقبل يوميًا ما يقرب من 75 ميتًا الآن.