تختلف العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد، وأحيانا ما تجعله يتسم ببعض الغرابة، ومع زيارة تلك البلدان، يسعى كثيرون لالتقاط الصور، باعتبارها توثيقا للحظات السعيدة التي يعيشونها، وتعد تلك الطقوس أمر طبيعيا عند غالبية البشر، الإ أنها تصنف من الجرائم في مدينة شامولا المكسيكية.
وتحرم المدينة التي تقع في وسط مرتفعات تشياباس، التقاط الصور، على سكانها أو زوارها، اعتقادا منها، بأنها تتسبب في إزهاق الأرواح، بحسب موقع «travle tommorrow».
سر منع التقاط الصور بالمدينة
يسكن مدينة شامولا المكسيكية، شعوب حضارة المايا، الذين يتحدثون لغة «التزوتزيل»، فهي من اللغات المعروفة لديهم، ويتحدث بها أغلب السكان، وعلى الرغم من صعوبتها، إلا أن الأطفال الصغار من عمر 3 سنوات، يمكنهم التحدث بها بسهولة.
يسيطر على سكان مدينة شامولا، اعتقادا غريبا، الإ أنه راسخا في أذهانهم، ويتمثل في أنهم يظنون أن التقاط الصور، يأخذ جزءا من أرواحهم، لذا يحرمون تلك العادة.
حالة ذعر وخوف من الكاميرا
رغم رغبة الأشخاص في الاحتفاظ ببعض الذكريات من خلال الصور، إلا أن التقاطها في تلك المدينة، يعد من أكبر الجرائم، التي يمكن تصنيفها بمثابة الشروع في القتل.
ويعيش الآباء وسكان هذه المدينة، في حالة من ذعر دائمة، خوفا من هذا المعتقد الذي يتردد بين سكانها عبر السنوات، لذا تتملك منهم رهبة شديدة في لحظة التقاط الصور، أو بمجرد رؤية الكاميرا.