| مراجعة الوقت الضايع.. مريم وخلود يودعان المنهج على «شنطة عربية»

عام كامل من المذاكرة والتعب استعدادا لامتحانات الثانوية العامة لم يغني عن لحظات المراجعة الأخيرة قبل الدخول إلى اللجنة، اختارت الطالبتين «خلود ومريم» الابتعاد عن الزحام أمام لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بحي الدقي بمحافظة الجيزة، وتنحى كلاهما جانبًا واتخذا من الشنطة الخلفية لإحدى السيارات الملاكي القريبة من محيط اللجنة مسندًا افترشا عليه أوراقهما وبدأ  إلقاء نظرة سريعة أخيرة على المعلومات الأهم في منهج اللغة العربية.

مراجعة ليلة الامتحان لا تغني عن النظرة الأخيرة قبل لجنة الثانوية العامة

رغم تأكدها من إتمام مراجعة منهج اللغة العربية ليلا لم تترك «مريم. م» طالبة الشعبة الأدبية أوراق المراجعات النهائية في المنزل، أصرت على أن تصطحبها معها حتى اللجنة، على أن تتركها لوالدتها قبل الدخول: «مهما ذاكرت وراجعت طول السنة وليلة الامتحان لازم النظرة الأخيرة دي عشان أطمن» تقول الطالبة لـ«» والخوف يتضح على صوتها قبل دقائق من غلق باب المدرسة وانطلاق اختبار اللغة العربية للشعبة الأدبية.

مراجعة على البلاغة والنحو قبل امتحان العربي

نظرة سريعة ألقتها«مريم» وصديقتها «خلود.ع» على أجزاء معينة من منهج اللغة العربية بجوارهما والدة الأولى تحاول تهدئتهما قدر استطاعتها، بينما تحاول الطالبتين الإلمام بما نسياه من جزء معين في البلاغة وأحد قواعد النحو: «من الخوف حاسين إننا ناسيين حاجات كتير» بحسب تعبير الطالبة خلود.

شنطة الطالبتين امتلأت بأوراق وملازم للمراجعة النهائية وأقلام وكتاب اللغة العربية المدرسي وجهاز التابلت، إلى جانب زجاجة الكحول والكمامة، لم يأخذا من كل ذلك داخل اللجنة سوا كتاب المدرسة والتابلت نظرا للسماح بالدخول بهما حسب تعليمات وزير التربية والتعليم، وتركا باقي الأوراق والملازم مع الأم وغادراها حتى حال بينها وبينهما باب المدرسة.

غابت «مريم وخلود» عن عين الأم ولم يغيبا عن بالها بعد غلق باب المدرسة، وقفت تردد آيات القرآن وأدعية لتيسير الامتحان على عليهما: «رغم إني خايفة زي بنتي وصاحبتها بس حاولت أطمنهم عشان يعرفوا يحلوا كويس»، بحسب قول الأم.