| مراقب يعتدي بالضرب على طالب ثانوية عامة بسبب سماعة: «طلع سمعه تقيل»

جلس «هشام» في لجنته يؤدي امتحان الفيزياء بالثانوية العامة، الهدوء يسود اللجنة، يمر المراقب من هنا وهناك؛ لضبط سير العملية التعليمية، وبعد مرور نصف ساعة من زمن الامتحان، دخل مراقب آخر يتفقد الوضع، وإذا به يقترب من الطالب وفجأة جن جنونه وكأنه وجد مصيبة لا تغتفر، سماعة في أذن «هشام»، انتزعها منه وألقاها على الأرض، ثم وجه له العديد من اللكمات في منطقة الظهر، واصطحبه إلى رئيس اللجنة الذي لم يرحمه هو الآخر.

يعاني هشام محمد، من ضعف السمع لذلك يرتدي سماعة طبية، وذهب بها لأداء اختبار الفيزياء بالثانوية العامة، ليتعرض للإهانة والضرب بشدة من قبل أحد العاملين باللجان، واتهامه بأنه يستخدم سماعة بلوتوث للغش، وتم تحرير محضر بالواقعة.

يحكي محمد عبد الفتاح والد «هشام»، الطالب المعتدى عليه خلال أداء امتحان مادة الفيزياء، في مدرسة السلام الثانوية بنات بمحافظة المنيا، أن ابنه من طالب في الثانوية العامة منذ العام الماضي، ونجح في كل المواد عدا مادة الفيزياء، لذلك درسها طوال العام الحالي ليتم اختباره مرة أخرى، لكنه يعاني من ضعف السمع مما يجعله يحمل سماعة طبية طوال الوقت، ودخل بها لجنة الإمتحان كعادته، ولم يعلق عليها ملاحظ اللجنة، إلا أن شخصًا قام بالتفتيش بعد مرور نصف ساعة من زمن الاختبار، ليرى السماعة التي أصابته بنوع من الجنون، لينزعها من أذن الطالب بقسوة ويلقيها على الأرض، قائلًا لـ«لوطن»: «هو ثانوية عامة السنة اللي فاتت بس رسب في الفيزياء، ولما راح الامتحان محدش كلمة سواء المفتش اللي عالبوابة أو ملاحظ  اللجنة، لكن دخل واحد هو مش عارف من الأمن أو مفتش الدور دور الضرب فيه».

اعتداء بالضرب على الطالب أثناء الامتحان 

لم يكتف بنزع السماعة من أذن «هشام»، بل قام بتوجيه لكمات قوية على ظهره، ثم سحبه إلى رئيس اللجنة الذي اتهمه بأنها سماعة للغش وأمره بأن يظهر البلوتوث، وبعد محاولات تأكدا من حقيقة كلام «هشام» وتركاه، ولكن لم يتبق سوى نصف ساعة أو ساعة إلا ربع على انتهاء زمن الامتحان، حسب كلام والد الطالب: «الملاحظ قاله في الأول دي لو سماعة غش مكنتش هتبقى ظاهرة كدا، قاله ملكش دعوة وأخد الولد لرئيس اللجنة، طب هات الدكتور يتأكد من السماعة قاله لأ».

انهيار هشام أثناء الاختبار

عاد «هشام» للاختبار الذي لم يحل منه سوى 15 سؤالا، في أول نصف ساعة قبل حدوث الواقعة، إلا أنه أصبح في حالة سيئة ودخل في نوبة بكاء، ليهديء ملاحظ اللجنة من روعه، ويطلب منه أن يستكمل الحل حتى لا يرسب مرة أخرى، وفقًا لوالد «هشام»: «مكنش في أي تركيز بعد اللي حصل، وطلب نص ساعة زيادة رفضوا وشدوا منه الورقة، وهو خارج الراجل اللي بهدله، قاله لو جيت يوم الأحد تمتحن المادة اللي بعدها، تيجي من غير سماعة، قاله أنا معنديش امتحانات تاني».

محضر بالواقعة

ذهب «هشام» إلى المنزل وأغلق غرفته عليه، وأحمرت عيناه من شدة البكاء، ليبلغ الأسرة بما حدث، ويتوجه الوالد معه إلى قسم شرطة بندر المنيا، وحرر محضر بالواقعة برقم 6235.