خطر جديد يهدد الأرجنتين بعد اكتشاف أن سبب مرض الالتهاب الرئوي المعدي الذي أودى بحياة 4 أشخاص هو عبارة عن «داء الفيالقة»، بحسب السلطات الصحية في الأرجنتين، حيث ارتبطت حالاته بأحد المستشفيات الخاصة في مدينة سان ميجل دي توكومان، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية.
11 حالة إصابة مؤكدة حتى الآن بـ«داء الفيالقة»، وفقا للسلطات الصحية، حيث بدأ المرض في الانتشار في الأرجنتين، من بينها 4 حالات وفاة، حسبما رصد مسؤولي الصحية المحليين، وفقًا لما نشرته «سكاي نيوز».
أعراض «داء الفيالقة»
ومن بين أعراض المرض «الحمى، آلام العضلات والبطن وضيق التنفس»، كما أصيب العديد من المرضى بالالتهاب الرئوي في كلا الرئتين.
الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أوضحت أن الالتهاب الرئوي بالكتيريا الفيلقية أو كما تُعرف بـ«legionella» كانت بكتيريا عادية ولكن بدأت في الآونة الأخيرة تتسبب في التهاب رئوي يسمى بـ«ميكروب التكييف» لكثرة تواجدها في المياه الراكدة والدافئة، مثل حمامات السباحة والسونة.
نصائح لتجنب الإصابة بـ«داء الفيالقة»
من الضروري العناية بتنظيف دورات المياه وحمامات السباحة والسونا في الفنادق، لقتل البكتيريا فيها، حسبما ذكرت «عبد الوهاب» في حديثها مع «»، لافتة إلى أن أصحاب الحساسية الصدرية ومناعة ضعيفة مثل كبار السن ومرضى القلب والضغط العالي والسكر وأمراض المناعة هم الأكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بـ«داء الفيالقة».
وأشارت استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، إلى أنه في حالة الإصابة الجماعية من المهم رصد دورات المياه في مكان الإصابة، وتنظيفها وتعقيمها جيدًا، مع تنظيف وتطهير التكييف المركزي ضد هذا النوع من البكتيريا، مع الاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للإصابة لمنع تفشي المرض بينهم.
طرف انتقال البكتيريا الفيلقية
وتنتقل البكتيريا الفيلقية من خلال استنشاق الهباء الجوي الملوث الذي ينتج عن استخدام بخاخات المياه، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية، فضلا عن حدوث العدوى من خلال استنشاق المياه أو الجليد الملوث.
وصرحت وزيرة الصحة كارلا فيزوتي، خلال مؤتمر صحفي، بأن كبار السن وما يزيد أعمارهم على 50 عاما، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ«داء الفيالقة»، مشيرة إلى الحاجة للعلاج عن طريق المضادات الحيوية.