أنجبت الأسرة الأول ثم الثاني، إلى أن أصبح لديهم 6 أبناء، جميعهم يعانون من مرض ضمور العضلات إلا واحدة فقط، بسبب صلة القرابة بين الوالدين، ورغم معاناتهم، ظلوا يتعلمون حتى تخرج بعضهم في كليات الشريعة الإسلامية وأصول الدين، والباقي يدرس بالكليات نفسها، ولكنهم يواجهون مشاكل في العمل بسبب العجز، وبعض الأبناء لم يتحمل المرض ومات.
«لما كلهم تعبانين.. ليه بتخلفي؟»، سؤال تلقته حجازية محمد، 60 عامًا، والدة الأبناء الستة، وموجهة مادة الرياضيات في المعهد الأزهري بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، من أحد الأطباء المعالجين لحالة الأبناء، مؤكدة خلال حديثها لـ «»، أنها أنجبتهم جميعًا قبل أن يصاب ابنها الأول بمرض ضمور العضلات: «خلفت أولادي الـ6، وكانوا كلهم كويسين لما يتولدوا، وبيتعبوا في فترة الثانوي، بيبدأوا يمشوا على صوابع رجليهم لحد ما يبقوا مش قادرين يمشوا، ولما تعب أول ابن ليا كنت خلفتهم كلهم».
معاناة الأبناء
محمد العمروسي، عمره 37 عامًا، يعمل موظف بالتربية والتعليم، ويذهب لعمله على كرسي متحرك، أما الابنة الثانية، منال العمروسي، 31 عامًا، تعاني من ضمور العضلات مثل توأمها أحمد، وتخرجت عام 2013، في كلية الدراسات الإسلامية جامعة المنصورة، ولكنها تبحث عن فرصة عمل حتى الآن، الابنة الثالثة مروة العمروسي، توفيت وهي تدرس بالصف الثاني الثانوي، أما الابنة الرابعة، فماتت العام الماضي بعد تخرجها في كلية أصول الدين، فلم تفرح بالنجاح سوى 3 أيام فقط، بحسب حديث حجازية محمد، والدتهم.
«حجازية» تطالب بعلاج أولادها
كان الجميع بخير، حين ولد التوأم أحمد وإيمان العمروسي، اللذان يدرسان في المرحلة الثانوية، ويعاني الابن من هشاشة عظام وضمور العضلات، أما «إيمان»، فهي الناجية الوحيدة من طوفان مرض أخواتها، وبحسب «حجازية»: «جوزي يبقى ابن خالتي، ونفسي أولادي يتعالجوا قبل ما يحصلهم حاجة، لأن البنتين اللي ماتوا مالحقوش يفرحوا بحياتهم، وبناشد المسؤولين إنهم يتولوا حالة أولادي».