| مرض كرونز يهدد حياة «محمد».. ووالده: نفسي يتعالج ويرجع لحياته من تاني

«أنا راجل أرزقي وعلى أد حالي».. بهذه الكلمات الحزينة عَبَر الأب الأربعيني فرحات الصادق، ابن محافظة الشرقية، عن معاناته وعدم قدرته على تحمل تكلفة علاج ابنه «محمد»، المريض بالكرونز ويحتاج دائمًا إلى نقل دم، فضلًا عن احتياجة لعلاج بقيمة 7 آلاف جنيه وعددًا من الفحوصات.

بداية مرض الابن

بنبرة حزينة وقلب أب ينفطر على ابنه، روى «فرحات» ابن الـ46 عامًا، لـ«» قصة مرض نجله «محمد»، موضحًا أنه قبل نحو 5 سنوات، أصيب ابنه بآلام شديدة في البطن، استدعت ذهابهم إلى الطبيب، ومع استمرار الألم وتقيؤ الدم، تنقلوا بين عدد من الأطباء حتى تم حجزه لعدة أيام بمستشفى جامعة الزقازيق.

وما زاد من آلام الأسرة ومعاناتها، هو عدم قدرة الأطباء على تشخيص المرض الذي يعاني منه الابن، وكان العلاج المصروف له عبارة عن محاولات بائسة لتخفيف الألم وإيقاف النزيف والتقيؤ، وظلوا على هذا الحال حتى تمكن طبيب آخر في شهر مارس الماضي، من معرفة سبب كل تلك الآلام وهو إصابة الابن بمرض الكرونز: «الدكتور قالي ابنك محتاج جرعات علاج معينة بـ7000 جنيه وبعدها نعمل فحوصات ونشوف هنمشي على علاج إيه تاني».

عجز الأسرة عن علاج الابن

على الرغم من أن مبلغ 7000 جنيه قد يبدو بسيطًا، إلا أنه وأمام الحالة المادية المتعثرة للأسرة بات عقبة كبيرة لم تتمكن من تخطيها، بحسب ما روى الأب، ابن قرية السماعنة بمركز فاقوس محافظة الشرقية، وأنهم حاولوا علاج «محمد»، صاحب الـ24 عامًا، ببعض الأدوية الأخرى التي تكبدهم أيضًا نحو 700 جنيه شهريًا، إلا أنها لم تجدي نفعًا في ظل احتياج الشاب العشريني لجرعات معينة من العلاج.

«أنا راجل أرزقي وعلى أد حالي.. والدكتور قال بعد ما ندفع الـ7000 دول، هنعمل فحوصات ونشوف هيحتاج علاج إيه تاني، يعني لسه في فلوس هحتاجها زيادة».. قالها الأب بنبرة حزينة وصوت مكسور، وأنه يتمنى لو يجد فرصة لعلاج ابنه كي يتمكن من العودة إلى حياته مرة أخرى كباقي أقرانه: «حياتنا يعتبر متوقفة وقلبي واجعني على ابني».