لم تكن قصة الطفلة «رقية» مجرد حالة مرضية تحتاج إلى العلاج، وإنما أظهرت المعدن الحقيقي للمصريين، الذين بادروا بالتبرع لحالتها، حتى أوشكت على إتمام تكلفة علاجها، ولكنها تعد فصلاً واحدًا من كتاب الأطفال المصابين بأمراض نادرة، مثل حالة الطفل إبراهيم حمادة الساعي، البالغ 7 سنوات، إذ يعاني من مرض نادر يسمى «العظم الزجاجي»، يكسر عظامه دون وقوع حادث اصطدام، ويهدد حالته بالخطر.
كان عمره يومًا حين لاحظ الأطباء وجود تشوهات في قدميه، وأجرى عملية لتصحيح ذلك التشويه ولكنها باءت بالفشل، وبعد 50 يومًا أجرى عملية أخرى لم تختلف عن الأولى في نتيجتها، ودخلت الأسرة في نوبة الحيرة لا يعرفون ما الذي أصاب الطفل، حتى بلغ عمره 9 أشهر.
مرض نادر ليس له سبب
يروي حمادة الساعي، والد «إبراهيم»، لـ«»، أنه بعد إجراء العديد من العمليات الجراحية، بدأت تظهر مشاكل بالقفص الصدري واليد، إذ إن يده لا يوجد بها مفاصل، وتبين إصابة «إبراهيم» بمرض نادر يدعى «العظم الزجاجي»، مضيفًا: «محدش عارف إيه سبب المرض، ومش عارفين نعالجه، ومن سنتين ابني أصيب بمرض خبيث في رجله بسبب كمية العمليات، وبعدها اتعالج منه وقررت مياخدش أي علاج تاني».
18 عملية جراحية في 7 سنوات
بعد حوالي 18 عملية جراحية، و475 بنطلون جبس، و76 روشتة طبيب، مكث «إبراهيم» عامين دون أخذ أي علاج، حتى عدة أيام، إذ كان الطفل يجالس رفقة أبيه، حتى فوجئ بحدوث 3 كسور في جسده، دون التعرض لأي اصطدام، وهو ما جعل «حمادة» يستغيث لعلاج نجله خارج مصر: «صرفت فلوس كتير على العلاج وبقيت مديون، وشوفت اللي عمله المصريين مع حالة رقية، عشان كده أنا بناشدهم يساعدوني أعرض حالة ابني على أخصائي كبير في أوروبا، نفسي ابني يتعالج».