مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا «للدفاع الكوكبي» جرى إرسالها لحرف مسار كويكب على بعد 6.8 مليون ميل من الأرض، وهي الآن في طريقها لتحطيمه بسرعة 15000 ميل في الساعة خلال الشهر المقبل.
الكويكب يدور حول جسم أكبر
وبحسب صحيفة «الديلي ميل»، البريطانية، أطلق اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج «DART»، في نوفمبر الماضي قبل رحلة مدتها عام تقريبا لتصطدم بالكويكب الصغير Dimorphos، والذي يدور حول جسم أكبر يسمى Didymos.
ومن خلال الملاحظة التي استغرقت ست ليالِ بواسطة مقرابين قويين الآن، تبيّن أنّ مدار Didymos متوافق تماما مع مركبة DART التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية والتي تبلغ تكلفتها 325 مليون دولار، حيث أكدت هذه الملاحظات حسابات المدار السابقة من عام 2021، وجرى تنفيذها في يوليو من قبل تلسكوب لويل ديسكفري في أريزونا وتلسكوب ماجلان في تشيلي.
وبحسب آندي ريفكين، رئيس فريق تحقيق DART في معمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند، فإنّ القياسات التي أجراها الفريق في أوائل عام 2021، كانت مهمة للتأكد من وصول DART إلى المكان المناسب والوقت المناسب لتأثيرها الحركي على Dimorphos، وهو ما يؤكد أيضًا تأكيد هذه القياسات بملاحظات جديدة وهي أنّه لسنا بحاجة إلى أي تغييرات في المسار وأننا بالفعل على الطريق الصحيح.
ومن المقرر أن يحقق Didymos وDimorphos أقرب نهج لهما من الأرض منذ سنوات في أواخر سبتمبر، ويمران على مسافة حوالي 6.7 مليون ميل «10.8 مليون كيلومتر»، من الكوكب، وعندما يضرب المسبار الفضائي، Dimorphos، فإن الخطة هي أن يغير السرعة بنسبة جزء من المائة.
الصخرة لا تشكل خطورة على الأرض
ويبلغ عرض الصخرة 525 قدمًا، إلا أنّها لا تشكل أي خطورة على الأرض، وعلى الرغم من ذلك تريد وكالة ناسا قياس مدار الكويكب المتغير الناتج عن الاصطدام، وهذا العرض التوضيحي لـ«الدفاع الكوكبي» من المنتظر أن يعلم البعثات المستقبلية التي يمكن أن تنقذ الأرض يومًا ما من اصطدام كويكب مميت.
ومن المتوقع أن تكون تقنية DART مفيدة في تغيير مسار الكويكب قبل سنوات أو عقود من سقوطه على الأرض مع احتمال وقوع كارثة، إذ أشارت «ناسا» إلى أنّ دفعة صغيرة ستضيف تغييرًا كبيرًا في موقعه المستقبلي، ومن ثم لن يكون الكويكب والأرض في مسار تصادمي.
ودائمًا ما يبحث العلماء عن الكويكبات ويرسمون مساراتها لتحديد ما إذا كان بإمكانها الوصول إلى الكوكب، وتستهدف «ناسا»، التأثير ليكون أقرب ما يكون إلى الأمام قدر الإمكان لإحداث أكبر انحراف، إلا أنّ DART لن تدمر الكويكب.