تُسخّر موهبتها الفنية في إنتاج كل ماهو بنّاء ومفيد فكرًا وعملًا، لتنجز «مروة» عدة نشاطات علمية للارتقاء بالوسائل التعليمية، كمساعدة للأطفال وتعزيزاً لروح الابتكار بداخلهم.
تروي مروة عبدالرحمن، 37 عامًا، من محافظة القاهرة، عن فكرة نشاطها الذي يهتم بتصاميم وسائل تعليمية، ولوحات ومجسمات توضيحية لطلاب المدارس، مستخدمةً في ذلك الفوم والخشب: «الفكرة جاتلي من خلال نشاط لإعادة تدوير الأشياء للأطفال وتعليمهم الابتكار، ومن وقتها مدارس كتير طلبوا مني مجسمات تعليمية كتير».
«مروة»: «أول فترة عملت شغل بدون مقابل وبعدها بسعر رمزي»
فكرة قائمة ومستمرة على مدار أربعة أعوام، تتنامى مع «مروة» شيئًا فشيئًا، نبعت من رغبتها في مساعدة الأطفال بتبسيط عملية الدراسة، كما روت: «أول فتره كنت بعمل شغل من غير مقابل، وبعدين بدأت بسعر رمزي يدوب أغطي الخامات، لأني كنت واخدها هواية وحابه أفرح الأطفال واعلمهم بطريقة بسيطة يحبوها، ولما الموضوع نجح عملت بيدچ نزلت فيه الشغل دا عشان اتبسط بالتعليقات الإيجابية».
تشجيعًا من الأهل والأصدقاء، استغلت الشابة موهبتها بعمل تصميمات ومجسمات توضيحية لمرحلة الروضة، ومن ثم المدارس: «ابتديت اعمل أشكال فوم للحضانات، وبعديها أولياء الأمور بقوا يطلبوا مني أنشطه للمدرسة وبنفذها واسلمها، ومن هنا أبتدي الربح والمدرسة بقت عدة مدارس، واتعَرفت في نطاق مصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر ومدارس كتير، وأتمني أوصل بشغلي للمدارس الدولية هبدع أكتر، دا غير اني مابقيتش لوحدي، كَونت فريق عمل صغير بنساعد بعض».
تقديرها لمجهوداتها الفنية التي أصبحت مجال عملها، جعلها تقدر قيمة العمل قبل تسليمه للعميل، كما أوضحت «مروة»: «وقت تسليم الشغل مش بكون عاوزة اسلمه، لأنه بالنسبالي مجهود وسهر وتفاصيل كتير بتعلق معايا، أفتكر أي حد بيحب شغله وبيتعب فيه هايحس نفس الإحساس، هو بالنسبالي أصبح بيحققلي ربح، لكن الوصول للمرحلة دي ماكانش بسهولة أبداً، طول الوقت لازم دماغي تكون شغالة بتبتكر أفكار جديدة كأني ببتكر منهج دراسي، ودي مسؤولية طبعًا».