تعلمت حب السيرك من والدها، لتبدع على المسرح بفقرات صينية، تدخل البهجة إلى قلوب الصغار، الذين يهوون مشاهدة حركاتها في أوقات فراغهم وإجازاتهم الدراسية، ويحيوها بابتساماتهم البريئة، فضلًا عن إشادة الكبار بأدائها.
تبلغ مروة كمال 38 عامًا، حاصلة على شهادة دبلوم تجارة، موظفة في السيرك التابع لوزارة الثقافة، وعملت في هذا المجال وراثة عن والدها، الذي علمها فقرة الأرجل الذهبية، فلمع في عينيها حب السيرك، وقررت أن تشق طريقها منذ صغرها إلى جانب دراستها، بحسب حديثها لـ«»: «كنت بتفرج على بابا وأنا صغيرة، وحبيت المهنة أوي، وقررت أطلع زيه».
«مروة» تستمر في تحقيق أحلامها
بعد زواج «مروة» وإنجابها لطفلين، لم تتخل عن أحلامها التي ارتبطت بالسيرك، لتستكمل مسيرتها بتقديم فقرات وعروض خاصة في المناسبات والفعاليات التي تتواجد على الساحة، مقابل أجر بسيط، كنوع من إدخال البهجة والسرور لقلوب الناس، خاصة الأطفال: «السيرك ده جزء مهم في حياتي، هي المهنة اللي اتعلمتها من أبويا، من وقت ما كنت طفلة».
تقديم فقرات صينية بمعرض الكتاب
شاركت «مروة» في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من خلال وزارة الثقافة، التي أتاحت الفرصة أمام الجميع للتعبير عن مواهبهم، لتقدم الشابة الثلاثينية، فقرات صينية، خطفت قلوب المشاهدين، الذين لم يتوقفوا عن تحيتها طوال العرض: «الفقرة الصينية إني بشيل الأجهزة وألفها لفوق تلف وتنزل تاني، وشاركت بيها في معرض الكتاب، وده شرف كبير ليا، لازم نكون موجودين، ونعبر عن أحلامنا قدام الناس كلها».
أحلام سيدة السيرك
تحلم «مروة»، بأن تظل في مهنتها حتى تتم عامها الـ60، مثلما فعل والدها، وتتمنى أن تؤمن مستقبل أفضل لطفليها: «نفسي أوصل ولادي لبر الأمان، عندي أحمد 15 سنة، وآدم 8 سنين».