| «مروة» توثق رحلة صناعة الأواني الفخارية بقرية جريس: بحلم بمكانة في عالم التصوير

تسلط الكاميرا على مشاهد من الحياة البسيطة، لتوثق بعض الذكريات الجميلة، فلم تهتم «مروة» بمجال دراستها، وقررت السير وراء أحلامها، لتلقط بعض الصور لأهالي قرية جريس، في أثناء عملهم بصناعة الأواني الفخارية، وركزت على الأطفال الذين قسموا وقتهم، بين اللعب بالدراجات ومساعدة أسرهم في العمل.

تقول مروة سليمان، إنها حصلت على بكالوريوس تجارة جامعة الأزهر، إلا أنها سلكت طريقا آخر للعمل، بعيدا عن مجال دراستها، واتجهت إلى هوايتها في عالم التصوير منذ عام 2017، رغم أنها لم تعرف سوى القواعد الأساسية، قائلة لـ«»: «من صغري وأنا بحب التصوير، وكنت لما أشوف حاجة عجباني أصورها للذكرى، وتطلع حلوة من غير ما استخدم أي برامج للتعديل».

تلتقط «مروة» صورًا لأهالي قرية جريس

قررت «مروة» دراسة التصوير على المستويين النظري والعملي، حتى تتمكن من التقاط صور بعدسة صحيحة ناتجة عن علم ومعرفة، وقررت أن تذهب مع «جروب» المصوراتية، إلى قرية جريس المشهورة بصناعة الفخار، لتلقط مجموعة من الصور أثناء صناعة أهل المنطقة، للأواني الفخارية وغيرها، وفقا لها: «الناس بسيطه ومتعاونة، معندهمش مانع يصوروا، خاصة الأطفال كانوا حلوين أوي وهما بيشتغلوا في الفخار».

 جولات «مروة» في قرية جريس

تتجول «مروة» في القرية، وتلتقط صور الناس البسيطة، أثناء صناعتهم للأواني الفخارية، والتي تمر بعدة مراحل بداية من تشكيل الطين ثم التجفيف ووضعها داخل الأفران، وبذلك تصبح جاهزة للاستخدام، ويساعدهم في هذه المهمة الأطفال، الذين يأخذون كل حين قسطا من الراحة، واللعب في الشوارع بالدراجات: «كنت بنادي على الأطفال وهما بيلعبوا في الشارع، وأقولهم تتصورا يهزوا رأسهم ويضحكوا».

 

أحلام «مروة» المستقبلية

 قامت «مروة» بتصوير ورشتين لصناعة الأواني الفخارية، ونشرت الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحصد إشادات واسعة من الناس، مما جعلها تكرس وقتها للعمل، حتى تخلق لنفسها مكانة بين عتاولة المهنة، بحسب كلامها: «نفسي العالم كله يشوف شغلي، أنا الحمد لله بتعب وبجتهد عشان أوصل لمكانة أفضل في عالم التصوير».