| مر أكثر من 3 آلاف عام.. الوجه الحقيقي لتوت عنخ آمون بعد إعادة تركيبه «صور»

دراسات عديدة خضعت لها مومياء الملك المصري القديم توت عنخ آمون، منذ اكتشاف مقبرته وافتتاحها عام 1922، أثمرت في النهاية عن إعادة تركيب وجهه بعد مرور أكثر من 3 آلاف عام، باستخدام الأشعة المقطعية والتقنيات المتطورة ليرى العالم كيف كانت ملامح الملك المصري، وكيف كان يبدو في حياته.

مشروع فحص المومياوات الملكية

وعن طريق استخدام الأشعة المقطعية والتقنيات المتطورة، تمكنت الدكتورة سحر سليم، رئيسة قسم الأشعة بكلية طب جامعة القاهرة خبيرة أشعة الآثار والمومياوات، من فحص 40 مومياء ملكية، من بينها مومياء الملك توت عنخ آمون، وذلك خلال اشتراكها في مشروع فحص المومياوات الملكية التابع لوزارة الآثار المصرية، وبدأه عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وفقًا لِما ورد في فيلم وثائقي لشركة «صورة»، للمخرج المصري حسام أبو المجد وبثته قناة PBS الأمريكية يوم 23 نوفمبر الماضي.

ولأن العام الجاري يصادف الذكرى المئوية لاكتشاف وافتتاح مقبرة توت عنخ آمون، التي ظهرت مقتنياتها للعالم عام 1922، زاد الاهتمام بالملك الذهبي، وجرى إخضاع المومياء للعديد من الدراسات والفحوصات المكثفة، قادتها الدكتورة سحر سليم، أستاذة ورئيسة قسم الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو اللجنة العلمية للعرض المتحفي بمتحف الحضارة بالفسطاط، أثمرت في النهاية إعادة تركيب وجه الملك توت عنخ آمون، لتظهر ملامحه الحقيقية بعد أكثر من 3 آلاف سنة.

الاعتماد على الأشعة المتطورة والتقنيات الحديثة

وتمكنت «سحر» عن طريق الأشعة المتطورة والتقنيات الحديثة والتصوير المقطعي المحوسب لجمجمة مومياء الملك توت من الوصول إلى مقاطع عديدة، ركبتها للحصول على صور ثنائية وثلاثية الأبعاد تعطي معلومات كثيرة عن المومياء مثل شكل الوجه، والحالة الصحية، والعمر عند الوفاة، بالإضافة أيضًا إلى طريقة التحنيط التي خضع لها الراحل.

إعادة تركيب وجه الملك توت عنخ آمون

واعتمدت خبيرة أشعة الآثار والمومياوات على استخدام الذكاء الصناعي لطباعة المجسم ثلاثي الأبعاد لجمجمة الملك توت عنخ آمون، ومن ثم بناء عضلات الوجه على المجسم باستخدام نسب الوجوه المصرية، لتصل إلى نتيجة مذهلة؛ إذ تجسد في النهاية الملك الذهبي بملامحه المصرية الحقيقية مرة أخرى، مرتديًا لتاج المعارك الخبرش، بعد مرور أكثر من 3 آلاف عام على وفاته، وساعد على ذلك استخدام خبيرة أشعة الآثار والمومياوات لقياسات الوجوه المصرية بخلاف المحاولات السابقة التي كانت تستخدم قياسات وجوه شعوب غير مصرية.