لم يعد محتوى علبة الشكولاته صالحا لكنها من الخارج قطعة فنية نادرة، حلوى احتفظت بها طفلة في بداية القرن العشرين ظلت متداولة حتى هذا العام، ما جعل عمرها يتخطى الـ120عامًا، وثقت العلبة من الخارج صورة حفل تتويج تاريخي للملك إدوارد السابع والملكة ألكسندرا في عام 1902، وتشهد الأيام المقبلة مزادا لبيع العلبة، وفق موقع bbc.
حكاية علبة الكادبوري
في بداية القرن العشرين، تحديدا العام الثاني منه، قُدمت هدية لطفلة تدعى ماري آن بلاكمور وهي عبارة عن علبة شوكولاتة كادبوري، توثق تتويج الملك إدوارد السابع وزوجته، وهو ملك المملكة المتحدة جد الملكة اليزابيث الثانية؛ ملك دول الكومنولث وإمبراطور الهند، وبسبب خوف الفتاة من أن تضيع هديتها المميزة احتفظت بها دون أن تلمسها، وظلت العائلة تتوارث تلك العلبة الصغيرة كتذكار حتى وصل عمرها الآن 121 عاما.
وأُعطيت العلبة لماري آن بلاكمور عندما كانت في التاسعة من عمرها في مدرستها، وقررت الاحتفاظ بها بدلاً من تناولها، ومنذ ذلك الحين تم تمرير العلبة عبر عائلتها حتى وصلت إلى حفيدتها جين طومسون التي قررت بيعها، كما تعد هذه العلبة من تاريخ حلويات كادبوري، والتي صُنعت خصيصًا للاحتفال بتتويج الملك والملكة.
بيع العلبة في المزاد
بعد قرار جين طومسون حفيدة ماري آن بلاكمور مالكة العلبه ببيع علبة الشوكولاتة العتيقة، من المتوقع أن يأتي إلى المزاد المهتمون بالتذكارات الملكية والأشياء التاريخية، ومن الممكن أن يرتفع سعر الشوكولاتة بسبب الطلب الشديد عليها، لكن السعر الأولي لها لا يقل عن 100 جنيه إسترليني، أما الشكولاتة نفسها فهي بطعم الفانيليا ولم تعد صالحة للاستهلاك إلا أنها تحمل قيمة تاريخية وتذكارية لا يمكن قياسها.
ومن المتوقع أن تجلب هذا القطعة التذكارية النادرة مبلغًا كبيرًا في المزاد، بحسب مورفن فيرلي، من شركة مزادات Hansons Auctioneers، الذي قال: «كانت هذه الشوكولاتة في ذلك الوقت علاجًا حقيقيًا، فالأطفال لم يحصلوا على الشوكولاتة مطلقًا، ومن الواضح أنها كانت هدية خاصة لهذه الفتاة الصغيرة لدرجة أنها اعتقدت أنها لا تستطيع حتى لمسها».