| مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي.. مهن معرضة للاختفاء وأخرى لن تتأثر

شهد الذكاء الاصطناعي انتشارا كبير خلال الآونة الأخيرة، إذ بدأ يدخل في مختلفة التخصصات، سواء التكنولوجية أو الطبية وغيرها، ما أثار قلقا كبيرا لدى كثيرون خوفا من أن يغزو الذكاء الاصطناعي المهن المختلفة ويتسبب في اختفائها أو يحل محل أصحاب العمل.

مخاطر الذكاء الاصطناعي

وكشف تقرير حديث، أن أكثر من ثلثي الوظائف معرضة لخطر الزوال بسبب الذكاء الاصطناعي، وفقا لمًا ذكره موقع «سكاي نيوز عربية» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتوصل التقرير إلى أنه كلما زادت احتمالات أداء الوظيفة عن بعد، زاد تعرضها لخطر الزوال بسبب الذكاء الاصطناعي.

مهن مهددة من مخاطر الذكاء الاصطناعي

وأجريت دراسة من قبل موقع خاص بالتوظيف، إذ تم فحص 55 مليون وظيفة شاغرة تم نشرها في الفترة بين أغسطس 2022 ويوليو 2030 وكانت تتضمن نحو 2600 مهارة مختلفة، حيث وجدت الدراسة أن مهندسي البرمجيات والمحامين والمحاسبين والصحفيين والمصرفيين هم الفئة الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي.

مهن لم تتأثر بالذكاء الاصطناعي

وأوضحت الدارسة، أن سائقي الشاحنات والممرضات والطهاة وعمال البناء وعمال النظافة هم الأكثر أمانا من مخاطر التكنولوجيا.

ومن الوظائف التي يبدو أنها آمنة من ثورة الذكاء الاصطناعي، المدربون على الحياة والمدربون الشخصيون والمؤثرون، إذ من المحتمل أن يتردد الناس في قبول الوظائف التي تنطوي على «قصص إنسانية أو دوافع» بحسب «أدزونا»، ومع ذلك انخفضت رواتب المدربين الشخصيين بنسبة 16.5% من 48575 جنيهًا إسترلينيًا في المتوسط إلى 40560 جنيهًا إسترلينيًا.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف من المحتمل أن يكون «قاسيا»

وكشفت دراسة سابقة الأمم المتحدة أن معظم الوظائف والصناعات ستضرر من ثورة الذكاء الاصطناعي، كما أن تقرير منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، حذر من تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، الذي من المحتمل أن يكون «قاسيا».

وفي تقرير سابق، قالت هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة، إن العديد من الشركات لديها بالفعل جانبين أو أكثر من الجوانب الرئيسية للنظام الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، مضيفة أن مطورو الذكاء الاصطناعي الكبار، مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون، يمتلكون بنية تحتية حيوية، لإنتاج وتوزيع النماذج الأساسية، مثل مراكز البيانات والخوادم ومستودعات البيانات، بالإضافة إلى التواجد في أسواق مثل التسوق عبر الإنترنت والبحث والبرمجيات.

وبحسب الصحيفة فإن ظهور ChatGPT على وجه الخصوص، قد أثار جدلاً حول تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية على الاقتصاد، سواء لجهة القضاء على وظائف أصحاب الياقات البيضاء في مجالات مثل القانون وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج معلومات مضللة على نطاق واسع تستهدف الناخبين والمستهلكين.