| «مستورة» سلاح فعَّال ضد الصعاب وتحقيق الرضا والفرح.. «السعادة مش بس فلوس»

على الرغم من أهمية المال في حياتنا اليومية، إلا أن الفرح الحقيقي لا يُقترن بوفرة المال أو رخاء العيش، بل بمدى ما يتمتع به الشخص من رضا وشكر لله، وهو ما عَبَّر عنه المواطن عاطف العمرو، من خلال نشر عدة صور تُظهر فرح أصحابها رغم بساطة الموارد والإمكانيات المُتاحة لهم وتواضع الظروف التي يعيشون فيها.

أهمية الشكر والرضا

ونشر «عاطف» عدة صور على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، جمعت بين البساطة والجمال في وقت واحد، مشيرًا إلى أن هذا الجمال ناتج عن «البركة» التي وضعها الله في هذه الإمكانيات والموارد كنتيجة طبيعية لشكر الإنسان له والاعتراف بفضله، فظهر في الصور رجل مُسن يجلس على «مسطبة» أسمنتية متواضعة أمام منزل بسيط لا يقل عنها تواضعًا يقرأ القرآن الكريم بحب ورضا وشكر، سامحًا لقطة بأن تتكئ على ساقيه مطمئنة، كما تضمَّنت الصور بعض الأطعمة الريفية البسيطة التي يستمتع أصحابها بتناولها.

رضا وفرح رغم بساطة الحال

وإلى جانب هذه الصور، أشار «عاطف»، إلى أهمية ترديد كلمات الشكر والرضا التي تناساها البعض هذه الأيام، وعلى رأسها كلمة «مستورة»، فعلَّق على الصور قائلًا «مستورة.. كلمة كنت دايمًا تسمعها لما تسأل حد أخبارك إيه يرد على طول ويقول مستورة، وتلاقيه يبوس إيده وش وضهر، ويبصمها على قورته ويرفع إيده بالحمد لله.. كانت كل الناس بتقولها، المبسوط والمرتاح واللي عيشته ضيقة والفقير والمُعدم.. ممكن يشتكي لكن يرجع يقولك بس مستورة وده معناها أنه حاسس بنعمة الستر.. المستورين دول مش فئة أو طبقة جديدة، وكمان كانوا بيسموا بناتهم مستورة».

وأضاف: «لو رجعت ليوميات مولانا الجبرتي هتلاقيه بيتكلم عن مساتير الناس وبيذكرهم، خاصة في المواقف اللي فيها أزمات أو ضرايب كتير أو ظلم، ويقول حتى إن مساتير الناس اشتكوا وضجوا من الشكوى بمعنى أنهم تأثروا.. أو يقول وما زال النهب مستمر حتى لجأ العوام والفقراء إلى بيوت مساتير الناس يطلبون المساعدة.. هم نفس الفئة دي اللي منهم علماء الأزهر والتجار والكتبة في الدواوين والأطباء وأصحاب الحرف والصنايع.. إلخ».

دعوة لترديد كلمات الشكر والرضا

وبرر «عاطف» سبب كتابته لهذه الكلمات، موضحًا أنه تذكر هذا الكلام الآن لكونه يرى البُعد الفاصل بين الكثير من الناس وفضيلة الشكر والرضا، وبالتالي شعورهم بالقلق وعدم الفرح، وراح يختم كلامه بدعوة الناس إلى ترديد كلمات الحمد والشكر القديمة للتخلص من القلق والخوف والتمتع بالفرح: «ارجعوا تاني قولوا مستورة.. إنك تمشي في وسط الناس مستور أفضل من أي شيء».