| مسعف يجري عملية ولادة لسيدة داخل سيارة الإسعاف.. استغرقت 10 دقائق

أصوات صاخبة تملأ أرجاء المكان، وسط ضجيج الشارع، وزحام السيارات، تركها محي شريف،  مسعف بهيئة الإسعاف المصرية جانبًا ليواصل التركيز لإتمام عملية الولادة داخل السيارة لسيدة ثلاثينة، بعد أن هاجمتها آلام المخاض، فتم وضعها داخل العربة على الفور، بمساعدة زميله حمدي راشد.

عملية الولادة داخل عربة الإسعاف

روى «شريف» كواليس عملية الولادة الطبيعية داخل عربة الإسعاف التي لم تستغرق سوى 10 دقائق، بحسب حديثه لـ«» فأمر صديقه السائق بالتوقف جانبًا، حتى يتفرغ لإجراء عملية الولادة، معتمدًا على الأدوات الموجودة، التي ساعدته، إذ كان همه الوحيد هو إنقاذ السيدة وجنينها.

وقال «شريف»: «إحنا وصلنا البلاغ الساعة 12.30 الظهر وعلى الفور توجهنا إلى المكان، فوجدنا السيدة بعد الفحص السريع ليها أنها في مرحلة المخاض الأولى، وتم نقلها الفور إلى عربة الإسعاف، وماكنتش لسه ولدت بس بدأت أعراض الولادة تظهر عليها، وهنا قلت لزميلي السائق أيمن حمدي أنه يقف على الجنب علشان عملية الولادة حفاظاً على صحة الجنين».

تساهيل من ربنا

وأوضح أن الولادة تمت داخل عربة الإسعاف، بالاعتماد على بعض الأدوات الموجودة داخل السيارة، التي تنوعت ما بين القفازات المعقمة، المقص المعقم، والمشرط، والشاش، وغيرها من الأدوات الأخرى، فحاولت بقدر الإمكان مساعدتها لإتمام عملية الولادة، من خلال عملية الشهيق والزفير لتنظيم عملية النفس.

وأكد: «بدأت أضغط على موضع الولادة برفق، لأنه ده بيسهل مع عملية الدفع اللي بتعملها في سهولة إخراج الجنين، ولما طلع الجنين كان الحبل السري ملفوف حواليه، ودي كانت أصعب حاجه في عملية الولادة، ورغم ده كله تمت الولادة بنجاح، والعملية ما استغرقتش أكتر من 10 دقائق بفضل الله».

التوجه لأقرب مستشفى 

وأضاف «شريف» أن العملية كانت بسيطة وليست معقدة، وكان أصعب شئء فيها، هو أن الحبل السري كان ملفوف حول رقبة الطفل، بس نظرًا لخبرتي الطبية قدرت أني أتدارك الموقف واتعامل معاه بسهولة.

واستطرد: «أطمئنينا على الحالة الصحية للطفل من خلال جهاز المونيتور اللي بيقيس العلامات الحيوية بتاعت الطفل، وبعدها تم التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى للاطمئنان على الأم».

الطفل كان بصحة جيدة 

بعد التفرغ من عملية الولادة، تم التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى للاطمئنان على حالة الأم، وتم استقبالنا من قبل طبيب الطوارئ، ومن ثم نقلها إلى أحد أطباء النساء والولادة، الذي قام بعمل اللازم، وتم استلام الطفل والإطمئنان على حالته الصحية، من ثم تم تسليمه للأم أخيرًا، بعد الإطمئنان على حالة كلًا منها أنهم على مايرام وفقًا للمسعف.