أعياد ومواسم اعتاد المصريون الاحتفال بها وتبادل التهاني، دون التفرقة بين مسلم أو مسيحي.. غني أو فقير.. متعلم أو جاهل، الكل يحتفل ويفرح ويبارك لمن حوله.
وبينما استعد المسلمون للاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، قام مسيحيون بلفتة طيبة، بتنظيم احتفالية لرسم البسمة على وجوه أطفال أيتام ومشردين ومسنين، قاموا بزيارتهم وتقديم حلوى المولد لهم في أجواء تعمها الفرحة والبهجة.
يحكي فوزي نصيف، مسؤول شباب مطرانية العذراء بـ6 أكتوبر، عن الاحتفالية، التي قاموا بتنظيمها: «رسم البسمة على الوجوه قيمة عظيمة لا بد من إدراكها، لذلك حرصنا على الاحتفال مع إخواننا المسلمين بذكرى المولد النبوي، بتنظيم عدة زيارات إلى دار عماد راغب لرعاية الأطفال الأيتام، مؤسسة بناتي لرعاية الأطفال بلا مأوى ودار ملك الخير لرعاية المسنين».
فعاليات مختلفة وأنشطة عديدة تضمنها برنامج الاحتفال بالمولد النبوى، وفقاً لـ«نصيف»، منها المشاركة في تصميم وتنفيذ عروسة المولد، بشكلها التراثي المبهج، ترديد تواشيح دينية، الرسم على وجوه الأطفال، وتنظيم «اسكتشات» وألعاب مائية ومهرجان .
كما قام الفريق الكنَسي، بحسب «نصيف»، بتوزيع حلوى المولد النبوي المحبوبة للقلوب على جميع المشاركين في الاحتفالية، في أجواء حماسية مبهجة.
من بين المشاركين فى الاحتفالية الخاصة، الشيخ محمود عبدالحليم، إمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر، الذى شعر أن كلماته لا تسعفه فى التعبير عن فرحته بالمهد الروحانى: «كنت أتمنى يكون عندى إمكانيات أقدر أوصل من خلالها تلك الصورة الجميلة إلى أرجاء العالم أجمع مسيحى ومسلم يداً بيد، وبيحتفلوا بمولد النبى.. والله لا تستطيع السطور التعبير عما بقلبى من سعادة».
وقدم «الشيخ محمود» الشكر للفريق المتميز المنظم والفريد من نوعه، بحسب وصفه، لما يبذله من جهد ووقت، لمنح السعادة لغيره.
الدكتورة أمانى الشيخ، مديرة مكتب الشيخ زايد الثقافى، التابع لوزارة الثقافة، كانت أيضاً من بين الحضور، وأعربت عن سعادتها باليوم: «استمتعت بالاحتفال بالمولد النبوى مع أعزائنا وأهلنا فى دار المسنين، والشكر يرجع للفريق المتطوع، وجهده المستمر لإسعاد الجميع، بروح حلوة وتعاون منقطع النظير، ومن نجاح إلى نجاح الفترة المقبلة».