مشروع كايرو بايك
تستعد محافظة القاهرة لإطلاق مشروع «كايرو بايك» في منتصف يوليو المُقبل، بدعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «UNHABIT»، وذلك في إطار حرص مصر على نشر ثقافة ركوب الدراجات بالقاهرة لمواجهة الزحام المروري والتقليل من معدلات التلوث بالعاصمة.
وفي هذا السياق تواصلت «» مع عدد من المواطنين للتعرف على كيفية استخدامهم للدراجة بعد تنفيذ المشروع على أرض الواقع، هل سيكون عمليا بالنسبة إليهم للذهاب للعمل والجامعة، أم مجرد وسيلة للرياضة والترفيه؟
الدراجة عملية للمشاوير القريبة
يرى أحمد يسري طالب في كلية التجارة بجامعة القاهرة، أن استخدام العجلة للمشاوير القريبة من منزله ستكون مجدية بالنسبة له، أما استخدامها للوصول إلى أماكن بعيدة ستكون مجهدة وغير عملية: «هي بالنسبة لي رياضة وترفيه.. لكن لو استخدمتها لمشوار بعيد هحس بعدها إني تعبان وعايز أنام».
من الممكن أن ينجح مشروع «كايرو بايك» في أماكن معينة دون الأخرى، طبقًا لاختلاف الثقافات؛ كما قال «أحمد» لـ «»، لأن هناك بعض المناطق الشعبية التي ربما يستنكر ساكنوها فكرة استخدام العجلة كبديل للسيارات: «فيه ناس ممكن تتريق على الشخص اللي هيستبدل المواصلات بالعجلة في مشاويره».
تقضي على ظاهرة «التكاتك»
«العجل صديق للبيئة».. كما قال طالب كلية الهندسة محمد كمال البالغ من العمر 23 عاما، إذ ستقلل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن عوادم السيارات، كما أنها ستحد من الازدحام خاصة في وسط القاهرة، بالإضافة إلى توفير نفقات المواصلات، حسب روايته لـ«».
وتمنى «محمد» أن يتوسع المشروع ليشمل كل محافظات مصر، على أن يتم تمهيد الطرق لتلائم قيادة الدراجات، وضرورة أن تتوفر محطات صيانة للعجل مثل محطات البنزين حتى يشعر مستخدموها بالأمان: «الموضوع عملي جدا وممكن يقضي على ظاهرة التكاتك بالتدريج»، إلا أننا نحتاج في مصر لبعض الوقت حتى يصبح استخدامها أمرا طبيعيا لكل الفئات مثل الدول الأوروبية، وفقًا لحديثه.
رياضة بديلة
أما نورهان أحمد وتعمل مدرسة تاريخ، رجحت أن يكون المشروع ملائما لصغار السن في المراحل التعليمية المختلفة للذهاب إلى المدرسة والجامعة، ولكن بالنسبة إليها ستكون فكرة صعبة التطبيق: «الصبح بسابق الزمن علشان أوصل شغلي.. بشاور لأقرب تاكسي علشان أوصل بسرعة وبأقل مجهود».
وأضافت «نورهان» أن قيادة الدراجة ملائمة لها كوسيلة للرياضة، بدلًا من التمارين الرياضية التقليدية، ورأت أنه من الضروري الالتزام بقواعد المرور عند تطبيق هذا المشروع حتى لا يتعرض أحد لحادث.
الحرارة أو البرد الشديد
«فرحت جدا لما عرفت فكرة المشروع، لأني بحلم أروح شغلي بالعجلة من زمان»، مثلما قالت الموظفة الثلاثينية رشا محمد لـ «»، إلا أن تقلبات الجو ما بين شدة الحرارة والبرودة هو أكثر ما يخيفها من تجربة قيادة الدراجة من المنزل للعمل؛ لذلك قررت أن تستخدمها في الصباح الباكر كوسيلة للرياضة والترفيه.
كما قالت إنها تُحب مشاركة الفرق المُنظمة لقيادة الدراجات على موقع «فيسبوك» من آن للآخر، وسعدت لقيام الدولة ببداية تمهيد طرق خاصة لقيادة الدراجات؛ لأنها ستكون أكثر راحة وأمان بالنسبة إليهم بدلًا من القيادة بين السيارات.