| مشهد النهاية في حياة إسماعيل ياسين.. مات حزينا على وفاة أعز أصدقائه

«تكونشي شوكولاتة» «فتشني فتش لا والنبي فتشني فتش» خفة دم وتلقائية أسطورة الكوميديا إسماعيل ياسين، جعلته واحدا من أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ مصر لكن صاحب هذه البهجة التي امتدت سنوات كان خبر وفاته محزنًا لملايين من عشاقه في مصر والعالم العربي بعد إصابته بمرض مفاجئ توفي على إثره في 24 من مايو من عام 1972.

أزمة نفسية أصابت «سُمعة» حزنًا على وفاة «فطين» و«الإبياري»

قبل أيام من وفاة الضاحك الباقي ألمت به أزمة نفسية حزنًا على وفاة صديقيه فطين عبد الوهاب وأبو السعود الإبياري فقرر الذهاب إلى مدينة الإسكندرية لتخفف عنه حزن فراق رفيقيه المقربين وبعد أن قضى 10 أيام كاملة عاد إلى القاهرة وبحسب رواية ابنة شقيقة زوجته ميرفت إسماعيل عن أيامه الأخيرة حكت تفاصيلها قائلة: «رجع من إسكندرية على بيته اللي في الزمالك، يوم 24 مايو الساعة 1 ظهرًا وماكنش تعبان من أي حاجة باستثناء النقرس».

«أنا تعبان وبموت خلاص» وقعت هذه الكلمات على ميرفت إسماعيل التي كانت حاضرة لحظاته الأخيرة كالصاعقة عندما أخبرها بذلك بشكل مفاجئ بمجرد عودته إلى المنزل وقتها وروت في حديث سابق لها مع «»: «قولتله بِعد الشر عنك يا بابا، ليُقاطعها بقوله: كان نفسي أعملك حاجة قبل ما أموت، مش عاوزك تتعبي من بعدي، قلت له: متقولش الكلام ده أنت كويس ومش تعبان من أي حاجة» متابعة: «دخل قعد في أوضته واتغدينا، واليوم كان ماشي طبيعي».

وتابعت ميرفت إسماعيل: «بعد تناولنا الطعام طلب مني النزول لشراء الجيلاتي، فذهبت أنا وابن خالتي ياسين إسماعيل ياسين وخطيبته الأولى، وبعدما وصلنا إلى المنزل، كنا نُخطط للذهاب إلى نادي الصيد، إلا أنّ المشوار لم يكتمل وقتها، فجلس ياسين مع صديقه مدحت السباعي، وأنا دخلت غرفتي للمذاكرة، بينما كان يجلس جيراننا طنط لى لى وأنكل ملاك مع إسماعيل ياسين».

وأوضحت ياسين أن الفنان الراحل توفي متأثرًا بإصابته بأزمة قلبية، مؤكدة أن أعراضها بدأت بضيق شديد في التنفس: «مكانش قادر ياخد نفسه، ثم طلب أن يجلس على مقعد أمام المنزل، وبعد جلوسه بفترة شعر بتعب أشد حتى فارق الحياة».

الذكرى الـ51 لوفاة «إمبراطور الكوميديا»

وتحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ 51 لوفاة أسطورة الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين الذي رسم الضحكة وأدخل البهجة على قلوب ملايين من محبيه بأعمال مؤثرة وتاريخ ناصع قدمه من خلال مشواره الفني.

وعلى الرغم من السعادة التي تنبع من أعمال ملك الكوميديا الراحل إلا أن نهايته كانت حزينة، خاصة أن أيامه الأخيرة كانت مليئة بلحظات الهم والأسى بعد إصابته باكتئاب حزنًا على وفاة أقرب صديقين أبو السعود الإبياري وفطين عبدالوهاب اللذين رافقا نجاحه الفني.