مشهد متباين عكس فكرة تعدد وسائل المواصلات، رغم توافر المقاعد داخل العربات والقطارات وأتوبيسات النقل العام، جسده 3 طلاب فضلوا «تسطيح الميكروباص»، الذي يعكس لهم على خلاف الحقيقة مدى الخفة في الحركة والسرعة، والشعور بالسعادة الزائفة.
مقطع فيديو لسيارة «ميكروباص»، وثقه أحد الأشخاص داخل أحد العربات، خارجة من مدينة كفر الشيخ، متجهة إلى مركز الحامول، تسير بسرعة 100 كيلومتر، فوق سطح العربة ثلاثة شباب يبدوا أنهما أصدقاء، يتسامرون سويًا كأنهم جالسين في مقهى أو نادي اجتماعي، ظن المارة أن هناك زحام داخل الموقف المخصص للسيارات، ليتفاجؤا أن هناك مقاعد خالية داخل السيارة لم يرغب الطلاب الثلاثة استقلالها لهدف ما في أدمغتهم.
أحد ركاب «الميكروباص» يروي التفاصيل
خالد جودة، طالب بكلية الثروة السمكية بجامعة كفر الشيخ، وأحد ركاب «الميكروباص»، كان عائدًا رفقة عددًا من زملائه، يحكي لـ «»، أن السيارة التي «اتشعبط» به هؤلاء الثلاثة، كان بها مقاعد خالية، ولكنه كان ضيقًا نوعًا ما، فاضطر الطلاب إلى الركوب أعلى السقف، دون مراعاة الخطورة التي من المحتمل الوقوع فيها، مضيفًا: «الموقف كان في ناس كتير لأن ده وقت جامعات، وكنا عاوزين نركب مع بعض عشان كده، هم وافقوا يركبوا فوق السقف بمزاجهم محدش أجبرهم على حاجة».
خالد: كانوا راكبين بمزاجهم
«المسافة بين مدينتي كفر الشيخ والحامول حوالي 40 كيلومتر، والسيارة بتاخد حوالي ساعة في الطريق»، يضيف «خالد»: «ماكنوش مرتاحين عشان كده وافقوا إنهم يركبوا فوق، بس السواق مأجبرهمش على حاجة».
ومن ناحية أخرى، طالب شهود العيان بمعاقبة السائق، لكونه وافق على ركوبهم بتلك الطريقة.